مع اقتراب الانتخابات البرلمانية 93 بالمئة من الإيرانيين غير راضين عن وضع البلاد

من المزمع ان يدلي الإيرانيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة القادمة، وسط مخاوف من تزوير الانتخابات لصالح المحافظين.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الدراسات والبحوث الاجتماعية بجامعة طهران، أن 93 % من الإيرانيين غير راضين عن الوضع الحالي في البلاد، وأن 24.2% فقط منهم سيشارك في الانتخابات القادمة.

فبعد المظاهرات التي شهدتها إيران خلال الشهور الماضية، دعا عدد كبير من الإيرانيين داخل البلاد وخارجها إلى مقاطعة الانتخابات، كما دعا عدد من النشطاء إلى العصيان المدني والدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب الإيراني.

وازدادت الدعاوى بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور، الهيئة التي تقوم بفحص المرشحين، أكثر من 7000 مرشح محتمل، أغلبهم من الإصلاحيين، وكذلك الأعضاء الحاليين في المجلس الذين تجرأوا على انتقاد بعض جوانب إدارة النظام.

ومن جانبها أعلنت بارفان صلاح الشورى، النائبة في البرلمان،أنها لن ترشح نفسها في الانتخابات المقبلة، رفضا للقمع الدموي للاحتجاجات خلال الشهور الماضية، ورفضا للسياسات التي تقيد البرلمان وسلطته.

وشكا الإصلاحيون من استبعاد 90 % من مرشحيهم، وأكدوا أنه إذا لم يتم تعديل هذه الإجراءات، لن يكون لهم أي أعضاء في المجلس، وأنه لن يكون هناك منافسة في الانتخابات، لأنها ستتحول لعملية تعيين.

من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية في تقريرها، أن استبعاد المرشحين من الممكن أن يثني الإيرانيين عن الذهاب إلى الانتخابات.

كما انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الانتخابات الإيرانية، وأشار أن السلطات تسعى لتزويرها، وقال إن النظام يعامل الشعب الإيراني بازدراء، والآن يمنع الآلاف من المرشحين من الترشح للبرلمان في انتخابات مزيفة.