مصر: مجلس الشيوخ بين الإقبال والإحجام

انطلقت انتخابات مجلس الشيوخ المصرية صباح اليوم، وسط إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وسط إجراءات احترازية اهتمت بها اللجنة العليا للانتخابات المصرية انطلقت في الساعة التاسعة من صباح اليوم عملية الاقتراع على اختيار مائتي عضو لمجلس الشيوخ ما بين فردي وقائمة وسط إجراءات مشددة من جانب الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" خلال عملية التصويت وعلى رأسها تعقيم وتطهير مقار اللجان من الداخل ومحيطها الخارجي والحرص على التباعد الاجتماعي بين الناخبين والالتزام بارتداء الكمامات الواقية. وسط غياب لاستخدام الحبر الفسفوري لأول مره منذ 2011. 

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات، إن اللجان الانتخابية لا تستعمل الحبر الفسفوري، منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد.

ويحق ل 63 مليون ناخب مصري  وفقا  لقاعدة البيانات التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ 2020 تم توزيعهم على 14 ألفًا و92 لجنة فرعية.
وقد شهدت لجان الانتخابات تصويت رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي وكبار رجال الدولة من وزراء ومفتي الديار المصرية فضلا عن رموز الاحزاب السياسية المشاركة في المعترك الانتخابي وقد تم رصد العديد من الظواهر في هذه للانتخابات.
وأكدت الدكتورة احلام حنفي.. عضو المجلس القومي للمرأة.. بأن هناك هناك لجان متابعة من المجلس القومي للمرأة عبر أمانته المنتشرة في محافظات مصر وذلك لمتابعة ودعم المشاركة الفاعلة للمرأة المصرية في عملية الانتخابات ومحاولة تدعيم وجود المرأة وتمثيلها في مجلس الشيوخ سواء في القوائم الجماعية او الفردي وذلك للاستفادة من توجيهات السيد الرئيس بدعم تمثيل المرأة في المناصب القيادة داخل أجهزة الدولة المختلفة لوضع رؤية تتماشى مع متطلبات الحياة الخاصة بها والأسرة المصرية.كما أشارت الدكتورة احلام ان هناك مشاركة مميزة من المرأة المصرية وخاصة في المناطق الريفية في اختيار مرشحي مجلس الشيوخ ووقوفها في طوابير من أجل الأدلاء بصوتها في لجان الاقتراع. 

فى حين رصد الدكتور ايمن الجباس وهو مراقب انتخابات في متابعته للجان الانتخابات أكد على حشد الاحزاب الناخبين بشكل ملحوظ من خلال اللجان الشبابية التي تساهم في تسهيل عملية الانتخابات وتعريف الناخبين لجان الانتخابات الخاصة بهم فضلا عن حشد الأصوات الانتخابية لصالح بعض المرشحين الذين لديهم قبول لدي الناخب المصري من المشهود لهم بالكفاءة ولكن أشار إلى أن هناك إقبال ضعيف بالنسبة لما يلاحظه في انتخابات مجلس الشعب بسبب نوعية المرشح والتي يغلب عليها المهنية والقدرات العلمية وصعوبة تواجدها كنائب خدمات في الشارع المصري بينما أعضاء مجلس الشيوخ يغلب عليهم طابع النائب التشريعي وهو ما يؤثر بشكل كبير على الأقدام على التواجد امام لجان الاقتراع بالشكل الامثل. 

وعلى الرغم من هذا يشير الأستاذ محمود الدسوقي أمين شباب حزب التجمع بأن استحقاق مجلس الشيوخ أعطي فرصة للاحزاب التي لم تحظى بالتمثيل النيابي الامثل في مجلس الشعب ان تحصل على فرصة للتواجد في هذا المجلس التشريعي صاحب التاريخ العريق في مصر من خلال التواحد في القوائم الوطنية كما أنه فرصة لتدريب الكوارد الشبابية على التعامل مع متطلبات الشارع المصري في الآونة الاخير لخوض معترك مجلس الشعب القادم والذي يتزامن بوقت أكبر وأوسع مع مجلس الشيوخ الذي يتم انتخابه ويرى الدسوقي ان القوائم الوطنية قد ارضت العديد من الاحزاب التي لاتمتلك القاعدة الشعبية في تمرير مرشحيها في مجلس الشيوخ كما أنها قد تكون سابقة في محاولة تكرارها مرة أخرى في انتخابات مجلس الشعب القادم.

يأتي هذا في الوقت الذي دافع فيه النائب إيهاب العمدة عضو مجلس النواب المصري عن حزب مستقبل وطن عن بعض الشائعات التي تحوم حول الحزب وأنه حزب مدعوم من بعض أجهزة الدولة وأنه وريث الحزب الوطني وأكد ان الحزب ظهر علي الساحة السياسية من خلال طاقات شبابية استطاعت ان تصل للناخب المصري ومحاولة حل مشاكه والتعبير عن رأيه وتخفيف معاناته وهذا ما ظهر في المشروعات القومية في القضاء على العشوائيات و نقل مواطني هذه المناطق الي مساكن جديدة تليق بمستقبل مصر الواعد في حي الاسمرات وغيط العنب وغيرها من الأحياء الحديثة التي تظهر اهتمام الدولة بالمواطنين.
وهذا ما أشار إليه الدكتور خالد بدوي عضو تنسيقية الاحزاب والذي أكد على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية والاستفادة من التمثيل النيابي لجميع الاحزاب المشاركة في الانتخابات والبالغ عددها 70 حزبا من أجل الاستفادة من التنوع الثقافي والفكري الذي يحمله كل حزب ومن ثم الوصول بهذه الخبرات في صياغة قوانين وتسريعات تدعم المواطن البسيط وتعمل على دعم الدولة في مسيرتها.