مصر تتحرّك للإفراج عن بحارة احتجزتهم تركيا في "قبرص الشمالية"

احتجزت سفينة حربية تركية 5 صيادين مصريين بالقرب من منطقة قبرص الشمالية التي تحتلها تركيا من جمهورية قبرص، حسبما ذكرت الأسوشيتد برس مساء الجمعة.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية برودروموس برودرومو ان السلطات ابلغت احتجاجها على الاعتقال لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة فى قبرص. وذكر عليم صديق المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تحاول "حل هذا الوضع ، وهو أمر يؤسف له".

وقال ديميتريس صموئيل المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية إن صاحب قارب الصيد الذي يحمل العلم القبرصي أبلغ السلطات أن سفينة حربية تركية اقتربت من سفينته التي تبعد 20 كيلومترا عن الساحل الشمالي الغربي للجزيرة مساء الجمعة، وتم القاء القبض على قبطان قبرصي بالإضافة للبحارة المصريين.
ومن جانبها، أعلنت القاهرة ان القوات البحرية التركية احتجزت سفينة الصيد القبرصية وعلى متنها 5 بحارة مصريين، وأكدت تواصلها مع الأمم المتحدة لحل الأزمة.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن السفارة المصرية في قبرص قد أفادت بأن المسئولين بوزارة الخارجية القبرصية أبلغوا السفارة في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت قبرص، بأن القوات البحرية التركية احتجزت سفينة صيد قبرصية على متنها ٥ بحارة مصريين قرب سواحل منطقة قبرص الشمالية التي تسيطر عليها تركيا، وأنه تم احتجاز السفينة حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت قبرص.
 
وأضاف أبو زيد، في بيان، بأن السفير مي طه خليل سفير مصر في قبرص قد قامت على الفور باجراء عدة اتصالات مع المسئولين القبارصة المعنيين بالموضوع، حيث أفادوا بأنهم قاموا بتقديم طلب رسمي لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص UNFICYP، وذلك للاحتجاج على احتجاز سفينة الصيد القبرصية والمطالبة بالمساعدة في الإفراج الفوري عن البحارة المحتجزين، علما بأن البحارة المصريين هم: عبده إبراهيم عيد إبراهيم الجندي، أحمد فرج طه الزاهد، سامح صبحي علي محرم، عبدالرؤوف الدايد عبد الرحمن، عمرو محمود عبدو محمد.

وأكدت الخارجية المصرية أنها سوف تواصل اتصالاتها على مدار الساعة عبر السفارة المصرية في قبرص مع وزارة الخارجية القبرصية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص من أجل الإفراج عن البحارة المصريين.
جدير بالذكر ان هذا التطور يأتي بعد حرب كلامية شنتها تركيا وسلطات قبرص الشمالية المحتلة، اعتراضا على اتفاق بين حكومتي مصر وقبرص لإنشاء خط انابيب لنقل الغاز بين البلدين.