مصر تؤكد لمبعوث الأمم المتحدة ضرورة التصدي لإنتقال بعض الفصائل السورية إلى ليبيا 

أكدت مصر على مساندة جهود تسوية الأزمة السورية، وضرورة العمل على مكافحة الإرهاب في سوريا، والتصدي لمخاطر تسرب المقاتلين الأجانب من مناطق تواجدهم، وانتقال بعض الفصائل السورية إلى ليبيا. 

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، وذلك على هامش اجتماع الدورة العادية (153) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وصرح المُستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء حرص مصر على مساندة جهود تسوية الأزمة السورية، وأهمية الاستمرار في دعم تقدم العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وبما يستهدف استعادة الأمن والاستقرار في البلاد ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق. 

وأستعرض شكري مُحددات الموقف المصري إزاء تطورات الوضع السوري، مشيرًا لأهمية استمرار جهود المبعوث الأممي، كما تطرق الوزير المصري  إلى ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في سوريا، والتصدي لمخاطر تسرب المقاتلين الأجانب من مناطق تواجدهم، بما في ذلك انتقال بعض الفصائل السورية إلى ليبيا، وأهمية قيام الأمم المتحدة وكافة الأطراف المعنية بدورها في هذا الصدد. 

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن المبعوث الأممي استعرض من جانبه نتائج جهوده واتصالاته الأخيرة بهدف دفع مسار التسوية السلمية للأزمة السورية، ورؤيته تجاه الخطوات المُستقبلية ذات الصلة، مُعربًا عن تقديره للدعم الذي تقدمه مصر لدفع جهوده، ومُثَمّنًا الدور المصري المتوازن في التواصل مع الأطراف السورية والإقليمية المختلفة بهدف تقريب وجهات النظر إزاء الأزمة السورية.

وفي ذات السياق، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، إن هناك محاولة لتشريد عدد كبير من السوريين، وذلك على الرغم من استضافة عدة دول لهم، خاصة أن الصراع الدائر فى سوريا، يؤثر بشكل واضح على عملية السلام فى المنطقة.

وأضاف بيدرسون، خلال كلمته فى افتتاح الدورة 153 لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، أن سوريا تحتاج بشكل كبير إلى عمليات دعم لإعادة البناء، وأن هناك عدم استقرار وعدم وضوح للمستقبل في سوريا، لهذا يجب أن يكون هناك حل لاعادة الاستقرار، واستعادة الكرامة للاجئين، وتأمين مستقبل كل السوريين، خاصة ان هناك الكثير من عمليات التصعيد.

وتابع بيدرسون، أن هناك أعداد هائلة من المدنيين السوريين، يواجهوا العديد من عمليات التشريد، وعدم توفير الحياة الكريمة الهادئة، أكثر من مليون و800 مواطن سوري جرى نزوحهم، بما فى ذلك الأطفال والنساء، الذيي يمثلون 80% من عمليات النزوح.