واتّخذت وزارة الصّحة الألمانيّة خطوات احترازيّة بالتنسيق مع معهد "روبرت كوخ" تتضمّن إخضاع كلّ طالب لجوء يصل إلى الأراضي الألمانيّة إلى فحوصات للتأكّد من عدم إصابتهم لفيروس كورونا.

وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الهجرة وشؤون اللاجئين الألمانيّة "تحجيم عملها بقوّة" بسبب انتشار الفيروس، حيث قال متحدّث باسم الهيئة إنّهم لن يقبلوا طلب لجوء "إلّا إذا كانت نتائج الفحص سلبيّة أو إثبات بقاء طالبي اللجوء في حجر صحّي لمدّة 14 يوماً".

وأوضح المتحدّث أنّ الأمر "يسري على جلسات الاستماع التي يتمّ إجراؤها في إطار إجراءات اللجوء" مشيراً إلى "تعليق" جلسات الاستماع حتّى 29 آذار الجاري.

يُشار إلى أنّ وزارة الداخليّة الألمانيّة قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أنّ 6 مراكز استقبال طالبي اللجوء قد سجّلت 13 حالة "مؤكّدة" في أربع ولايات ألمانيّة، علاوة على الاشتباه ب31 حالة، وسط اتّخاذ الولايات "جميع التدابير الاحترازيّة لمنع انتشار الفيروس" في تلك المراكز، وفقاً لما أفاد به متحدّث باسم وزارة الداخليّة الاتحادية.

وكانت الحكومة الألمانيّة قد أصدرت قراراً بإغلاق حدودها مع بعض الدول الأوروبيّة، ضمن خطوات تتّخذها في مواجهة انتشار فيروس كورونا، ودخل القرار حيّز التنفيذ أوّل أمس الإثنين، فيما ترتفع حالات الإصابة في عموم البلاد بشكل ملحوظ، حيث تشير آخر الاحصائيّات إلى أنّ العدد تخطّى 9 آلاف مصاب، فيما بلغ عدد الوفيّات نحو 76 شخصاً.