مرتزقة داعش الذين هزموا في سوريا احتتضنتهم تركيا

صرح مركز حقوق الانسان في سوريا على موقعها في الانترنيت أن بعض زعماء داعش الاجانب وبغض هزيمتهم في سوريا أنتقلو الى تركيا

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبور عدد من قيادات مرتزقة داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى تركيا خلال الأيام والأسابيع الماضية، عبر الانتقال من مناطقهم في دير الزور والرقة قبل تحريرها، إلى مناطق مرتزقة درع الفرات التابعين لجيش الاحتلال التركي والذين يحتلون مناطق في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومنها عبروا إلى تركيا.

ولفت المرصد أن انتقال قادة مرتزقة داعش إلى تركيا تمت عبر مرتزقة درع الفرات، وذلك من خلال دفع قادة داعش رشاوى مالية تراوحت بين 20 – 30 ألف دولار للمرور عبر الأراضي التي يحتلها مرتزقة درع الفرات. وقال المرصد “قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقلهم، بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وإيصالهم إلى الحدود السورية – التركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركي عبر مهربين”.

كما لفت المرصد إلى أن قادة من مرتزقة داعش، شوهدوا داخل الأراضي التركية.

ووثق المرصد السوري أيضاً فرار عناصر وقيادات من داعش من ريف حمص الشرقي إلى المناطق التي يحتلها مرتزقة درع الفرات التابعين لجيش الاحتلال التركي، بريف حلب الشمالي الشرقي، ومن ثم الانتقال إلى الأراضي التركية عن طريق مهربين.

وتركيا تعتبر من أكثر الدول التي دعمت مرتزقة داعش، إذ استقبلتهم في مطاراتها وآوتهم في فنادقها ونقلتهم عبر حدودها إلى سوريا، كما قدمت لهم الدعم العسكري واللوجستي، وفتحت الحدود لهم على مصراعيها وداوت جراحهم في مشافيها، ولكنها الآن تدّعي محاربتها لمرتزقة داعش إلا أنها لم تخض أية اشتباكات مع المرتزقة حيث احتلت جرابلس في ساعتين فقط واستلمتها من داعش دون قتال.

ويشكل انتقال مرتزقة داعش الأجانب إلى تركيا خطراً على الدول الأوروبية وأمريكا، لأن تركيا ستستغلهم في تنفيذ مخططاتها وتجبر الأوروبيين على تنفيذ مطالبها، حيث سبق وأن نفذ مرتزقة داعش هجمات انتحارية في لندن وبروكسل بعد تصريحات للرئيس التركي أردوغان قال فيها “إن الأوروبيين والغربيين لن يستطيعوا السير في الشوارع آمنين”.