لم تقتصر ممارسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الداخل على التضييق السياسي وقمع المعارضين والمنتقدين فحسب، بل طالت العمل الصحي الذي لا يستطيع الافصاح عن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس الكورونا في تركيا.
وزير الصحة التابع للنظام التركي فخر الدين قوجة، قال إن وزارته أحصت تسع وعشرين حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مضيفاً أن عدد الإصابات في البلاد وصلت إلى سبع وأربعن حالة.
تصريحات لم تَسْتَسِغْها المعارضة التركية، حيث اتهمت وزير الصحة بالتلاعب بالأرقام وعدم الإفصاح عن الرقم الحقيقي لعدد المصابين.
المخاوف التي يعيشها الشارع التركي من كورونا في ظل التعتيم التام من قبل السلطات التركية، زاد منها عضو هيئة التدريس في جامعة أنقرة ألباي أزاب الذي أكد أن معدلات الإصابة ستبلغ خمسة آلاف خلال أربعة أسابيع، محذراً من تضاعف الحالات إذا لم يُتّخذ إجراءات على وجه السرعة.
صحيفة ذي ناشيونال إنترست” الأميركية عزت، سبب عدم كشف النظام التركي عن الأعداد الحقيقة للمصابين، إلى التضييق الذي تمارسه السلطات التركية منذ سنوات، موضحاً أن كل من يتجرأ في الداخل على فضح الواقع الحقيقي لتركيا سيتعرض للاعتقال.
صحيفة: تركيا ستصبح مجموعة كبيرة لكورونا إذا استمر كذب أردوغان
سيدفع الأتراك الثمن إذا ما بقي الوضع على حاله، هذا ما أكدته الصحيفة التي أشارت أيضاً إلى أن تركيا قد تصبح المجموعة الكبيرة التالية للفيروس في أوروبا، إذا استمر أردوغان في كذبه.
الباحث في معهد أميركان إنتربرايز مايكل روبين من جانبه، أوضح أن أردوغان يسعى إلى التقليل من شأن تقارير الفيروس التاجي من أجل تشجيع الدولارات السياحية على الاستمرار في التدفق.
المصدر: اليوم
