مخاوف أوروبية من وقوع هجمات إرهابية

زادت المخاوف من وقوع هجوم إرهابي محتمل في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، وذلك بعد أن هدد نظام أردوغان بإرسال داعش إلى الدول الغربية.

بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيرسل عناصر داعش الذين قدموا من الدول الغربية إلى بلادهم، اعربت الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، عن قلقها. ويُعتقد أن الدولة التركية لن تسلم ملفات عناصر  داعش في الدول الأوروبية. حيث يقول المسؤولون إن حدث هذا، فسيتم إعادة عناصر داعش بعد ذلك بفترة وجيزة إلى بلادهم  وهذا يمثل خطراً أمنياً كبيراً.

أرسلت الحكومة التركية  عنصر من عناصر داعش إلى الدنمارك يوم الاثنين وآخر إلى ألمانيا. ومن المتوقع أن تتوسع عملية التسليم هذه في غضون بضعة أيام. وتفيد التقارير أنه سيتم إطلاق سراح 7 من عناصر لداعش بينهم أطفال يوم الخميس وسيتم تسليم دواعش إلى ألمانيا يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يتم إرسال 11 دواعش إلى فرنسا في الأيام المقبلة و2 من عناصر داعش إلى أيرلندا.

وأكدت وزيرة العدل الألمانية كريستين لامبريشت، أن قوات الشرطة والقضاء في حالة تأهب لأسباب أمنية، مشيرة إلى أن الذين صدرت أوامر باعتقالهم سيتم اعتقالهم فعلاً، والذين لم تصدر أوامر باعتقالهم، ستبدأ بحقهم المحاكمة وقالت: "حتى يتم الوصول إلى مذكرة التوقيف، سيتم مراقبة هؤلاء الأشخاص عن كثب وإجبارهم على استخدام الأصفاد  الإلكترونية ضدهم".

وادعت لامبريشت أن القضاء الألماني سوف ينفذ أحكام شديدة ضد عناصر داعش الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وقالت: "من خلال عملنا المشترك مع تركيا، نحاول تحديد الذين تم تسليمهم. وإرسال الأشخاص المطلوبين".

من المثير للاهتمام أن خلايا داعش في ألمانيا يتحركون بشكل ملحوظ في هذا الوقت. ففي بلدة أوفنباخ في ولاية هيسن، تم إطلاق عملية ضد خلية لداعش كانوا يستعدون لإحداث عمليات أرهابية وأسفرت العملية عن اعتقال ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من الأتراك والمقدونيين.