مجلس الأمن يصوّت لقرار تمديد فريق التحقيق الدولي في سوريا

قرّر مجلس الأمن الدولي التصويت على مسألة تمديد مهمة فريق التحقيق الدولي في الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة كيماوية في سورية، في جلسة يمكن أن تستخدم فيها روسيا حق النقض (فيتو).

طلبت الولايات المتحدة تصويتاً على مشروع قرار قدمته الاسبوع الماضي يسمح للامم المتحدة ومنظمة "حظر الاسلحة الكيماوية" بمواصلة عملهما المشترك لسنة اضافية، لمعرفة الجهة التي شنت هجمات بغازات سامة في سورية.

وكانت موسكو قالت انها سترى بعد صدور التقرير ما اذا كان "مبررا" تمديد مهمة الخبراء، إذ تربط هذا التجديد بما سيتضمنه تقرير الخبراء المتوقع صدوره الخميس المقبل في شأن الهجوم بغاز السارين الذي وقع في 4 من نيسان الماضي في مدينة خان شيخون الصغيرة في شمال سورية.

وكانت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة, نيكي هايلي طلبت من مجلس الامن الجمعة الماضي التحرك على الفور لتمديد التحقيق حول الهجمات الكيماوية في سورية الذي تقوم به لجنة تحمل اسم "الآلية المشتركة للتحقيق". ويفترض ان تنتهي مهمة هذه اللجنة في 18 تشرين الثاني المقبل.

ومن المقرر ان يصدر الخبراء الخميس المقبل تقريرهم في شأن الهجوم الذي اوقع 87 قتيلا، بحسب الامم المتحدة. ويمكن ان يتضمن التقرير اتهاماً للنظام السوري بالتورط في الهجوم.

وكتبت هايلي في رسالة الى سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الاسبوع الماضي أنّ "القضية ليست سياسية ولا تتعلق بمضمون التقرير المقبل، بل بمحاسبة الذين استخدموا هذه الأسلحة الرهيبة، سواء كانوا من الدول الاعضاء في الامم المتحدة، او اطرافا غير حكوميين:.

ويتوقع بعض المراقبين أنّ روسيا ستستخدم حق النقض "الفيتو" لمنع تبني القرار، وذلك يعني عملياً وقف التحقيق في هذه الهجمات في سورية.