مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بروكسل.. التركيز على حشد دعم دولي في سبيل مواجهة "النظام الإيراني"

بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيسها, عقدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مؤتمرها السنوي العام في العاصمة البلجيكيّة بروكسل, بحضور شخصيّات سياسيّة عربيّة رسمية وأخرى ممثّلة لأحزاب إيرانيّة معارضة من الشعوب "غير الفارسيّة".

وأفتتح المؤتمر بكلمة لرئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز, حبيب جبر, الذي أكّد على مواصلة حركتهم نضالها في سبيل "تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني", مشيداً بدعم بعض الدول العربية لهم, كما أكّد على أنّ المظاهرات التي تشهدها عموم المدن الإيرانيّة "خرجت للخلاص من هذا النظام الذي أثقل كاهل الشعب بالإجرام".

وأوضح جبر أنّ تدخّل النظام الإيراني في شؤون عدد من الدول العربيّة أدّى إلى "تدمير تلك الدول وأظهر موجة احتجاجات غاضبة, مثل تظاهرات لبنان والعراق التي يهتف فيها المتظاهرون ضدّ سياسات إيران الرامية لتخريب أوطانهم", لافتاً إلى ما قامت به طهران في سوريا "من قتل وتهجير للشعب السوري في سبيل تحقيق مصالحها الظائفيّة المقيتة".

كما ألقى عضو مجلس الأمّة الكويتي, عبد الله العنزي كلمة أشار فيها إلى دعم الكويت ب"نضال الشعب الأحوازي التوّاق إلى نيل حرّيته", منوّهاً إلى أنّ "الأحواز جزء من الوطن العربي وعلى كافة الدول العربيّة أن تقف إلى جانبه في سبيل خلاصه من ظلم النظام الإيراني".

وأعلن العنزي عن إطلاق مبادرة "برلمانيّون لأجل الأحواز" والتي تتضمّن آليّة لحشد دعم برلمانات عربيّة ودوليّة في سبيل "تدويل قضيّة الأحوازيّين وتمثيلها في المحافل الدوليّة", حيث ذكر في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF أنّهم بدأوا بالعمل بشكل رسميّ في إطار هذه المبادرة التي تهدف ل"إنقاذ شعب الأحواز من دكتاتوريّة النظام الإيراني".

من جانبه, تحدّث أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان, محمّد علي الحسيني خلال المؤتمر مشيراً إلى استخدام النظام الإيراني "ورقة الدين والطائفة" في سبيل "تمرير أجنداتها في عدد من الدول العربيّة, وعلى رأسها لبنان, العراق, سوريا واليمن", معلناً عن مبادرة "دينيّة توعويّة لخطر سياسات إيران الطائفيّة في منطقة الشرق الأوسط بالعموم" وفقاً لما صرّح به لوكالتنا.

وتحدّث عدد من ممثّلي أحزاب إيرانيّة معارضة, من شعوب "غير فارسيّة", خلال المؤتمر مشيرين إلى ضرورة "توحيد قوى المعارضة في مواجهة النظام الإيراني الذي ينتهج سياسة مدمّرة لكلّ القوميّات والإثنيّات العرقيّة داخل جغرافيا إيران".

واختتم مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بقراءة البيان الختامي الذي ركّز على نقاط وبنود تمهّد لتطوير وتفعيل "عمل ونضال الشعب الأحوازي ضمن إطار المعارضة الإيرانية من الشعوب غير الفارسيّة, لمواجهة تحدّيات المرحلة الحاليّة والتحضير لمرحلة إسقاط النظام الإيراني والاستفادة من الظروف الراهنة لتشكيل ضغط دولي على طهران".

وعلى هامش المؤتمر, عقد في اليوم التالي اجتماع للشعوب "غير الفارسيّة", بمبادرة من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز والحزب المركزي الآذربيجاني المعارض, حيث ناقش المجتمعون "آليّات تفعيل عمل مشترك بين كافة الأحزاب الإيرانيّة الساعية لإسقاط النظام الحالي واستبداله بنظام ديمقراطي يحترم خصوصيّة كلّ الشعوب الإيرانيّة", إلى جانب إطلاق تسمية "الشعوب الحرّة" على الشعوب غير الفارسيّة "المناضلة لأجل الانعتاق من النظام الإيراني".

وفي هذا السياق, تحدّث رئيس الحركة, حبيب جبر, لوكالة فرات للأنباء قائلاً: "سبق وأن عقدنا اجتماعاً مماثلاً في مدينة نيويورك الأمريكيّة, ناقشنا فيه التحضير للبدء بسلسلة اجتماعات ولقاءات بين قوى المعارضة الإيرانيّة في الخارج, للتوصّل إلى صيغة توحّد جهودنا جميعاً في مواجهة النظام الإيراني, نحصل بها على تأييد دولي في المحافل الأمميّة.. وسنواصل لقاءاتنا مع جميع القوى السياسيّة المعارضة في إيران دون استثناء لتمتين روابط العمل الجماعي بيننا جميعاً".