مؤتمر الوطني الكردستاني يُندد بالهجمات التركية ويدعو لاتخاذ موقف منها

نددت لجنة حقوق الإنسان في المؤتمر الوطني الكردستاني بالهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مخمور، شنكال ومناطق الدفاع المشروع، وناشدت الحكومة العراقية، حكومة إقليم كردستان ومؤسسات حقوق الإنسان للوقوف في وجه هذا الهجوم.

أصدرت لجنة حقوق الإنسان في مؤتمر الوطني الكردستاني KNK بياناً بشأن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مخمور، شنكال ومناطق الدفاع المشروع.

وأكد البيان أن دولة الاحتلال التركي نفذت 81 غارة جوية في أجزاء مختلفة من جنوب كردستان ليلة 14-15 حزيران واستهدفت المدنيين، موضحاً: "كان أحد أهداف الهجوم التركي مخيم مخمور للاجئين، الذي تم قصفه سابقاً. إن مخيم مخمور، الذي يضم آلاف المدنيين النازحين في شمال كردستان منذ عقود، يخضع للحماية الرسمية من الأمم المتحدة".

وأضاف البيان "في الأساس، استهدف سكان مخيم مخمور، جنوب كردستان بسبب الحرب وعدم الاستقرار في مناطقهم في شمال كردستان، ومن جانب آخر مضى عام على فرض حكومة كردستان الجنوبية حصاراً اقتصادياً على هذا المخيم".

وأشار البيان إلى أن منطقة شنكال كانت هدف آخر للهجوم والقصف، واستهدف مستشفى إضافة إلى مناطق مدنية، مما تسبب في أضرار مادية خطيرة وإصابة أربعة مرضى في المستشفى بجروح خطيرة.

وأوضح البيان أن "شنكال هي مكان يؤمن فيه معظم سكانها بالديانة الإيزيدية الكردية. تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي الذي قتل وأباد الآلاف من سكانها".

ولفتت اللجنة في بيانها أن هذه الهجمات والحوادث هي بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدة أنه يجب إدانته. كما يجب على المنظمات الإنسانية ومنظمات السلام والحكومة الفيدرالية العراقية والبرلمان والحكومة في إقليم كردستان إدانة هذه هجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على السكان المدنيين في مخيم مخمور ومنطقة شنكال واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء هذه الهجمات الوحشية.

ودعا البيان إلى ضرورة "مد يد التعاون والبناء والصيانة في مخيم مخمور وشنكال، وإعادة الناس إلى أراضيهم في المستقبل القريب وحمايتهم على الأقل من تهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي والإرهابيين".

وطالب بأن "تبذل جهود جادة للعودة إلى طاولة الحوار بين ممثلي تركيا والكرد، حتى يتم حل هذه النزاعات والحرب الطويلة والقتل بشكل سلمي".