مؤتمر المجتمع الديمقراطي يستذكر ضحايا مجزرة ماديماك

استذكر مؤتمر المجتمع الديمقراطي المثقفين العلويين الذين فقدوا حياتهم في مجزرة ماديماك.

أصدر مؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) بياناً بمناسبة الذكرى ال 26 لمجزرة ماديماك التي راح ضحيتها 33 مثقفاً من المكون العلوي إلى جانب إثنين من موظفي الفندق في مدينة سيواس وسط تركيا.

وجاء في نص البيان: 
"إن تاريخ الدولة التركية حافل بالمجازر والانتهاكات وسياسات الإبادة الوحشية التي تمارسها على شعوب الأناضول موزوبوتاميا ومن هذه المجازر، مجزرة سيواس التي ارتكبتها في الثاني من أيلول  عام 1993 في فندق ماديماك التي راح ضحيتها 33 مثقفاً من المكون العلوي حيث حرقوا احياء. 

هذه المجزرة تدل على سياسة الإبادة التي تمارس ضد الشعوب والأديان والثقافات حيث تم ارتكاب هذه المجزرة نتيجة لتأسيس سياسة مجتمع واحد وفرض الذهنية الفاشية التي تنادي بشعارات فاشية وهي أن الجميع أتراك مسلمين من الطائفة السنية وتشجع الذهنية الذكورية وهذه الشعارات تم تنفيذها منذ مائة عام.

حيث أقدم النظام التركي على قتل الآلاف من النساء والصغار والشيوخ والشباب في الساحات خلال كل من المجازر: ديرسم وغرغوم و جورم وغازي وغزي وروبوسكي، ومن خلال إبادة المدن والنواحي مثل سور ونصيبين وكفر وجزير وشرناخ غيرها من المدن كما تم قتلهم بوحشية في الأقبية وبهذه المجازر يتم تعميق هذه السياسة.

والذهنية التي ارتكبت مجزرة سيواس انتجت تحالف بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية. والمجرمون الذين ارتكبوا مجزرة سيواس والعصابات الإرهابية داعش الذين يحرقون البشر وهم أحياء يشتركون في ذهنية واحدة وهذه الذهنية تؤكد عداوتها للإنسانية وتتصف بالعنصرية والفاشية السوداء.

لقد مضى على هذه المجزرة 26 عاماً ورغم هذا لا يزالون مستمرين في جرائمهم وهذا يشير إلى القالب السلطوي الفاشي.

لذلك وبمناسبة الذكرى السنوية ال ٢٦ نستنكر هذه المجزرة بشدة ونؤكد بأن من يتجاهل هذه المجزرة ويؤيد مرتكبيها يتجرد من الإنسانية وتاريخ محاسبة المجرمين قادم لا محالة.

وعلى جميع القوى التي تدعي الديمقراطية الوقوف في وجه الدكتاتورية الفاشية وتصعيد النضال وهذا الرد الوحيد والصائب ضد المجرمين. ونحن نؤمن بأن الشعب الكردي والتركي بحاجة إلى مثل هذا الرد ونستذكر جميع من فقدوا حياتهم في هذه المجزرة المروعة وشهداء الديمقراطية بكل تقدير واحترام ونتعهد بأن نواصل طريقهم كي نحقق أهدافهم في الحرية والكرامة".