ليموند الفرنسية تخاطب ماكرون: على فرنسا ان لا تكون شريكة في إبادة الكرد

مقالة مشتركة في صحيفة ليموند الفرنسية تدعو فرنسا إلى التحرك و دعم الكرد في سوريا قبل فوات الأوان.

 في مقالة مشتركة بعنوان" سيادة الرئيس ماكرون انهوا الصمت و اثبتوا دعمهم للكرد في سوريا" نشترها صحيفة ليموند الفرنسية موقعة من قبل للمخرج و عالم الأجناس ستيفا بيتون, وزير الخارجية الفرنسية السابق برنارد كوشنير, الكاتب براتيكا فرانشيسكس, الكاتب و الصحفي سيلينا بينر و الباحث الاستراتيجي جيرارد شاليند. أشارت إلى دور الكرد في محاربة إرهاب داعش مضيفاً ان عفرين احتلت من قبل تركيا في ظل صمت الحكومة الفرنسية.

على فرنسا ان لا تكون شريكة في الإبادة المكشوفة بحق الشعب الكردي

المقالة أوضحت ان فرنسا واذا ما بقيت تلتزم الصمت حيال الاحتلال التركي و الجماعات الإسلامية المتطرفة للمناطق السورية فهذا سينعكس سلبا على فرنسا و تجلب نتائج معنوية و سياسية مضرة بالحكومة الفرنسية. وجاء فيها: الرئيس التركي أردوغان بدأ بعملية تحجير الشعب الكردي من على أرضة في عفرين وصرح انه سيدخل جماعات أخرى إلى عفرين و يسكنها المناطق الكردي. هذا يعني انه يمارس سياسة التطهير العرقي بحق الكرد, في حال لم تتحرك فرنسا لمنع حدوث هذا فالحقيقة هي ان فرنسا ستكون شريكة في إبادة الشعب الكردي و ممارسات التطهير العرقي التي تحصل في عفرين. و أضاف المقال: اذا ما التزمت فرنسا الصمت حيال هذه الممارسات التركية و بيد الجمعات الإسلامية المتطرفة فهذا سيفضي إلى ارتكاب إبادة بحق الكردي كما ارتكبت الإبادة بحق الأرمن في تركيا قبل مئة عام.

المصالح الأمنية الكردية الفرنسية مشتركة

المقالة حذرت من مخاطر الاحتلال و قالت: في حال تمت الموافقة على ان تدخل تركيا الجمعات الإسلامية المتشددة إلى شمال سوريا فهذا يعني ان القبول تشكيل شبكة إرهابية جديدة ومنحها فرص أخرى لمحاربة فرنسا.

و أضافت: هذا يعني أيضاً أن النجاح الذي تحقق في سويا في قضية محاربة الإرهاب بات مهدداً. و احتلال تركيا و الجماعات المتشددة لعفرين يعني تراجع و هزيمة في معركة محاربة الإرهاب. كما أكدت ان هذه المرحلة تعتبر من أكثر المراحل التي تجمع الكرد و فرنسا من اجل تحقيق الأمن.

فرنسا قادة على إيقاف سياسات تركيا الإمبريالية

المقالة دعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الخروج عن صمته و التحرك لمنع تركيا من تحقيق اهدافها الإمبريالية والتي تهدد بها امن و استقرار المنطقة و أكدت ان فرنسا تملك تلك القوى التي تستطيع إيقاف تركيا.

المقالة اختتمت بالقول: على فرنسا ان تتحرك من اجل حماية أمنها وعلى الشعب الفرني ان يقف إلى جانب الحكومة و يدعمها في خطوتها الساعية إلى منع تمد الإرهاب و تهديد أمن فرنسا.