ليلى كوفن: نؤكد إصرارنا على دحر الفاشية حتى النهاية

أكدت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD ليلى كوفن في يومها الـ67 من الحملة مواصلة الإضراب بالقول: "سنواصل النضال من اجل كسر العزلة، دحر الفاشية وتحقيق حرية الشعوب".

وبعثت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD ليلى كوفن رسالة إلى الاجتماع العام لمؤتمر الشعوب الديمقراطي قالت فيها: "اليوم وكما تقفون إلى جانبنا بكل حواسكم، كذلك نحن نؤكد دعمنا وتضامننا مع نضالكم في الخارج".

وقرأت رسالة كوفن في المؤتمر التاسع العام لمؤتمر الشعوب الديمقراطي HDK المنعقد في العاصمة التركية أنقرة اليوم، وقالت فيها: "في هذه المرحلة التاريخية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة للغاية والضغوطات الكبيرة اجتماعكم يمنحني الكثير من القوة والإصرار على متابعة النضال.

كذلك وفي هذه المرحلة وصل النظام الرأسمالي العالمي الذي اختار أدواته من خلال نظام الدولة القومية المستبدة وصل إلى مراحله الأخيرة وبات اقرب إلى السقوط بعد حكم وظلم دام مئات السنوات.

لا شك أن وصولنا إلى هذه المرحلة لم يأتي من فراغ ، لكنها تحققت بفضل نضال الشعوب، والمضطهدين، والمرأة، والشبيبة وتقديم آلاف التضحيات العظيمة، وآلاف المعتقلين الثوار والتفاف ملايين الجماهير المناضلة حول هؤلاء المناضلين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل بناء هذه الثورة التي لم ولن تنطفئ يوماً.

إلى جانب كل هذا علينا أن لا ننسى الجانب الأساسي من هذا النضال وهو أنه مع تصعيد النضال تزداد الهجمات. ما لم يتم بناء نظام يؤمن بالاشتراكية والديمقراطية التي انبثقت من فكر هذه الثورة ولم ترد على هذه الفاشية بالشكل الصحيح ، فهذا النظام الفاشي لن يكتفي ببناء نفسه فقط بل سيكثف من هجماته وبهذا نفقد فرصتنا التاريخية للتخلص من هذا الظلم والاستبداد.

ما نعيشه اليوم بشكل عام نستطيع أن نقول عنه معركة بقاء أو كسر الإرادة وكما قلنا في السابق هذه الإرادة تحقق بفضل التضحيات الكبيرة وباتت قريبة جداً من أن تؤتي ثمارها.

اليوم اكتب رسالتي هذه في اليوم الـ 65 من حملة الإضراب، احتجاجاً على العزلة المطلقة المفروضة على أوجلان منذ عشرين عاماً حيث أسر في المؤامرة الدولية وسلم إلى تركيا.

والى اليوم انضم المئات إلى هذه الحملة التي هي ضد كل أشكال إهانة الكرامة والانتهاكات وسياسات التعذيب بكل أشكالها.

لا شك أن العزلة بدورها تمر بمرحلة خطيرة، واذا ما فسرنا هذه العزلة من الناحية الاجتماعية فسنرى أن هذه العزلة مفروضة أيضاً على جميع الشعوب المضطهدة، والمرأة، والمعارضين، والمثقفين وحتى الفنانين.

لكننا في المقابل نعلم ما لم يتم بناء جبهة موحدة ، تنظيمها وتوسيعها فالفاشية ستحقق أهدافها ونجاحها. اذا هناك حاجة ضرورية في هذه المرحلة إلى وحدة بكل الصيغ والأشكال وتوجيه النضال إلى ساحة واحدة وهي مقارعة الفاشية ودحره ، وهذا الواقع فرض على الجميع ولا خيار اخر سوى النضال.

وخير مثال على نجاح النضال المشترك هو انتصار مقاومة كوباني. نحن المناضلين في المعتقلات نؤدي دورنا في المقاومة تحت شعار "كسر العزلة، ودحر الفاشية وتحقيق حرية الشعوب" ، ونسلم راية النضال في الخارج لكم جميعاً لتؤدوا دوركم.

فكما انتم اليوم وبكل حواسكم تنظرون إلينا كذلك نحن ننظر إليكم ونترقب نضالكم. وأوكد إنني من اجل العيش بحرية مستعدة للتضحية بكل شيء ومستعدة للموت في سبيل تحقيق هدف الحرية.

نحن نثق بكم وبقدرتكم على كسر جدار العزلة، مرة أخرى أوجه تحيتي الكبيرة إلى جميع المناضلين وأتمنى ضمكم جميعاً خارج جدار العزلة هذا".