لجنة الشعوب والعقائد في اتحاد مجتمعات كردستان (KCK): مساجد حزب العدالة والتنمية لا تمت للإسلام بصلة

أوضحت لجنة الشعوب والعقائد في اتحاد مجتمعات كردستان (KCK) أن الاحتلال التركي يستخدم الإسلام كأداة في عدوانها على عفرين وقالت إنه على الجميع الابتعاد عن مساجد حزب العدالة والتنمية التي تستخدمها كمنابر لدعايتها التي لا تمت للإسلام بصلة.

أصدرت لجنة الشعوب والعقائد في اتحاد مجتمعات كردستان (KCK) بياناً عن عدوان دولة الاحتلال التركية على عفرين.

وتحدثت اللجنة في بيانها عن قرار وزارة الديانة في الحكومة التركية بإلزام جميع المساجد في تركيا بقراءة سورة الفتح لدعم جيش الاحتلال التركي في عدوانه على عفرين. اللجنة علقت على القرار بالقول: "لقد حولوا الإسلام إلى أداةٍ للاحتلال".

"حولوا القرآن الكريم إلى وسيلةٍ للإبادة"

قالت لجنة الشعوب والعقائد في اتحاد مجتمعات كردستان (KCK) إنه سبق للدولة التركية أن اتخذت من آيات القرآن وسيلة للإبادة في هجماتها على سور آمد ونصيبين وجزير وسلوبي والآن تستعمل الأسلوب ذاته في عدوانها على الشعب الكردي في عفرين. دوماً استخدمت الدولة التركية والتيارات الحاكمة في تركيا الدين الإسلامي في الهجوم على الشعب الكردي، حيث شبهت لجنة الشعوب والعقائد في (KCK) هذا الأسلوب بالتكتيك الذي استخدمه يزيد بن معاوية في تمكين سلطته وقتل حفيد الرسول حسين بن علي والمسلمين الموالين له في كربلاء. وأضافت اللجنة أن هذا التكتيك يتجسد اليوم في شخصية أردوغان ودولت بخجلي.

وأكدت لجنة الشعوب والعقائد أن موقف الإسلام واضح من هذه السياسة التي تستخدم الدين كأداة للسلطة والدعاية السياسية في المساجد وقدمت مثالاً عن المنافقين الذين بنوا مسجداً بالقرب من المدينة المنورة لتحقيق مصالحهم ومآربهم وكيف أن القرآن الكريم سمى هذا المسجد بـ"المسجد الضرار" لأنه يضر المسلمين ويكرّس الفروقات والشقاق بينهم وينكر الحقوق: "جميع مساجد تركيا وكردستان الشمالية التي تُليت فيها آيات القرآن الكريم وشروحاتها في صباح الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2018 هي مساجد ضرار. القرآن الكريم يقول بشكل صريح أنه لا تجوز الصلاة في هذه المساجد".

"مساجد الدولة التركية لا تمت للإسلام بصلة"

تابعت لجنة الشعوب والعقائد في (KCK) بالقول: "ندعو جميع الكرد إلى الوقوف ضد هذا العدوان الواقع عليهم وعلى وطنهم والابتعاد عن الصلاة في هذه المساجد التي تحولت إلى بؤرٍ لبث الفتاوي التي تعتمد نهج يزيد بن معاوية. نعتقد أن الصلاة في هذه الأماكن التي تحولت إلى مساجد ضرار غير جائزٍ في الإسلام. ندعو الكردستانيين إلى الابتعاد عن الصلاة في هذه المساجد وعدم إرسال أبنائهم إلى الدورات المختلفة التي تتم في هذه المساجد".

لجنة الشعوب والعقائد تابعت بيانها بالقول إن الله جعل الأرض قاطبة مساجداً لعباده المؤمنين، لذلك فإن كل شبرٍ نظيف من أرض الوطن هو مسجد وعلى الكردستانيين المسلمين افتتاح مساجدهم الخاصة. الإسلام الصحيح والحق لا يكمن خلف أولئك الذين عيّنتهم الدولة وأعالتهم ليقوموا كل يومٍ باحتقار الآخرين. اللجنة أكدت أن أولئك الذين يقرؤون سورة "الفتح" للاعتداء على أرض شعب مسلم لا ينتمون للإسلام وليسوا شيوخاً وهم مذنبون لأنهم يتاجرون بآيات القرآن، لذلك على الكردستانيين بناء موقفهم على أساس الدين الصحيح والحقائق القومية والابتعاد عن موظفي الحكومة الذين لا ينتمون للإسلام.

نداء للمسلين في تركيا

كذلك وجهت لجنة الشعوب والعقائد في (KCK) نداءً إلى المسلمين في تركيا للتصدي للقطعان الفاشية والمتعصبة التي تلوث الإسلام. اللجنة دعت مسلمي تركيا إلى الوقوف إلى جانب الكرد وتابعت قائلةً : "حان الوقت اليوم للخروج ضد السلطة الممثلة لنهج معاوية والسير على نهج أبي ذر الغفاري. نحن متيقنون أن في تركيا وكردستان الشمالية علماء دين لهم موقف يشبه موقف أبي ذر؛ أولئك الذين يؤمنون بالوقوف في وجه سلطة الفاشية. ندعو العلماء جميعاً للوقوف في وجه الهجمات التي تستهدف مقدسات الشعب والاضطلاع بمسؤولياتهم".