لاهاي: المضربان جاجيك ويلدز يدعوان  إلى تصعيد النضال ضد سياسات الإبادة 

قال المضربان عن الطعام حسيب جاجيك وحسين يلدز إنهما يستمدان قوتهما من مواقف وإصرار رفاقنا ليلى كوفن، ناصر ياغز وأكثر من سبعة آلاف مضرب في المعتقلات. 

يواصل المضربان عن الطعام حسيب جاجيك وحسين يلدز إضرابهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر في مدينة "لاهاي" الهولندية، احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان. 


وفي حديثهما لوكالة فرات للأنباء (ANF) دعيا الشعب الكردي في كل مكان إلى تصعيد النضال ضد سياسات الإبادة والقتل التي يتعرض لها الشعب في ظل الصمت العالمي والدولي. 
وقال حسيب جاجيك: إن المناضلة ليلى كوفن بدأت الحملة ومن بعدها الرفيق ناصر ياغز ونحن بدورنا تضامنا مع الحملة واعلنا الإضراب المفتوح عن الطعام هنا في مدينة لاهاي الهولندية منذ 86 يوماً، وإلى اليوم لا أعاني من أية مشاكل صحية، لا شك أنه هناك أعراض جانبية كالصداع لكن هذا أمر طبيعي. 
وأضاف "حملتنا مستمرة وندعو جميع أبناء شعبنا الكردي والإنسانية وكل من يملك ضمير وشعور بالمسؤولية إلى التضامن مع الحملة، فأكثر من سبعة آلاف معتقل سياسي في السجون التركية يناضلون في الحملة، كذلك رفاقنا في كردستان، أوروبا وكل مكان يواصلون الإضراب". 
وأكد: نستطيع القول أن هذا الحملة بدأت لمناهضة ومقاومة سياسات الإبادة والقتل التي يتعرض لها شعبنا من قبل الأنظمة الاستبدادية. لهذا ندعو كل أبناء شعبنا إلى تصعيد النضال والمقاومة في كل مكان ضد هذه العقلية والسياسة. 
وأضاف "هذا هو مطلبنا الوحيد من أبناء شعبنا. أمهات المعتقلين المضربين في سجون الفاشية يمثلون قيمنا المقدسة، وبشكل يومي يعتصمن وينظون الفعاليات ويتواصلن مع الداخل والخارج تضامناً مع أبنائهم، لهذا علينا أن نتضامن معهن ونقف إلى جانبهن في كل الفعاليات التي ينظمونها". 
وختم حديثه مؤكداً أن مصير الفاشية إلى زوال وأن العزلة ستُكسر وسينال الشعب الكردي حريته. 
وبدوره قال حسين يلدز: "منذ التاسع عشر من كانون الثاني أعلنا الإضراب المفتوح عن الطعام هنا في مدينة لاهاي الهولندية. أعاني من بعض المشاكل الصحية، لكن رغم المعاناة نركز على الحملة والنضال بشكل كبير ونتابع الأخبار المتعلقة بالحملة ورفاقنا في الحملة وهذا يزيدنا إصراراً على مواصلة الحملة. نحن نستمد قوتنا من مواقف وإصرار رفاقنا ليلى كوفن، ناصر ياغز وأكثر من سبعة آلاف معتقل سياسي في سجون الفاشية التركية. نتمنى النجاح والسلامة لكل المناضلين في الحملة، ونعبر عن احترامنا وتقديرنا لتضحياتهم". 
وأضاف "أكدنا ونؤكد أن هذه الحملة كبيرة ومهمة للغاية، ونستطيع القول عنها إنها المرحلة الأخيرة،، وشرط نجاح هذه الحملة هو اتحاد وتضامن وتفاعل كل أبناء شعبنا، القوى الديمقراطية مع الحملة وتصعيد النضال من أجل الحرية. إذا تحقق هذا فلن يكون هناك أي سبب يؤدي إلى عدم نجاح الحملة".
واستطرد: "شعبنا سيواصل النضال ويؤكد على مطالبه في كل مكان وزمان. من هنا نتوجه بالتحية إلى كل المناضلين في الحملة ونعبر عن احترامنا وتقديرنا لنضالهم".