لافروف: سنقضي على الإرهابيين في إدلب وفصلنا بين "المعارضة الوطنية" و"النصرة"

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الجمعة، إلى "القضاء على الإرهابيين في إدلب، أو محاكتهم، أو معاقبتهم"، نافيا صحة تقارير أفادت بانه سيتم نقلهم إلى مناطق ساخنة أخرى مثل أفغانستان.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي "ينبغي القضاء على الإرهابيين أو محاكمتهم أو معاقبتهم، أما كيفية القيام بذلك فهذا سيحدث حسب تطورات الأمور.

وأضاف: "لا يزعم أحد أن اتفاق سوتشي وجد جميع الحلول النهائية للمشكلة، لكن بما أننا كسبنا وقتا للمدنيين وأزلنا التهديد المباشر على الجيش السوري وعلى قاعدتنا الجوية هناك، فهذا يعني أنه تم تحقيق أشياء كثيرة من هذا الحزام".

وتابع الوزير الروسي: "سنعمل لتخفيف المخاطر عن السكان المدنيين، وأضمن لكم أنه لن يحصل ما حصل في الرقة أو الموصل، الذين حررهما التحالف الذي تتزعمه أمريكا. لن نقبل أن يحدث هذا في حلب أو الغوطة، إذ يجب أن يتمكن السكان من العودة إلى بيوتهم هناك".

كما وجه وزير الخارجية الروسي انتقادا آخر إلى واشنطن، قائلا إن بلاده نجحت في "الفصل بين المعارضة الوطنية السورية وجبهة النصرة، فيما فشلت الولايات المتحدة في تحقيق ذلك".

كما ألقى وزير الخارجية الروسي، الجمعة، كلمة أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيها: "على جدول أعمال اليوم إعمار البنية التحتية المدمرة (في سوريا) في سبيل عودة ملايين اللاجئين إلى الوطن بأسرع ما يمكن. ويجب أن يكون العمل على المساعدة في حل هذه المهام بما يخدم مصالح كل السوريين بدون أي معايير مزدوجة، أولوية للجهود الدولية وعمل منظمة الأمم المتحدة"، وأعتبر خلال كلمته أن إيران تقوم بإلتزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

لافروف يطمئن إسرائيل ويحذرها في نفس الوقت

وأعلن وزير الخارجية الروسي، الجمعة، أن روسيا تحذر إسرائيل من توجيه ضربات عسكرية محتملة على لبنان.

وفيما يتعلق بمخاوف إسرائيل بشأن التواجد الإيراني في سوريا، أضاف وزير الخارجية الروسي، "عندما أعربت إسرائيل عن قلقها من أن الوحدات الإيرانية أو الموالية لإيران كانت في الواقع على الخط الفصل في مرتفعات الجولان، توصلنا إلى تفاهم، خاصة أنه في ذلك الوقت تم تحرير منطقة خفض التصعيد الجنوبية من الإرهابيين، وتراجعت الوحدات الإيرانية أكثر من 100 كيلومتر كما طلب منا الإسرائيليون، والأمريكيون".

وأكد لافروف أن كل مخاوف إسرائيل في منطقة مرتفعات الجولان قد تم تم إزالتها، وروسيا نفذت ما وعدت به. وقال الوزير الروسي أن "كل ما عبرت عنه إسرائيل فيما يتعلق بمخاوفها الأمنية في منطقة مرتفعات الجولان، تمت إزالته، ونفذنا ما وعدنا به".

وكان وزير الخارجية الروسي، قد ألتقى الجمعة، مع نظيره السوري، وليد المعلم، على هامش لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الوضع في إدلب، وأعلن وزير الخارجية الروسي، أن بلاده بدأت إجراءات تسليم النظام السوري منظومة الدفاع الجوي من طراز "S300” الروسية الصنع. وذلك على الرغم من اعتراض إسرائيل، وجاءت بعد وقت قصير من إسقاط طائرة استطلاع روسية قبالة سواحل سوريا، واتهمت موسكو، تل أبيب، بالمسؤولية عن اسقاطها.

السيسي يزور روسيا... و"شكري" يطالب لافروف بمنع خروج الإرهابيين عبر ممرات آمنة من إدلب

والتقى الجمعة مع نظيره الروسي حيث بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، فضلاً عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أن الوزيرين أوليا اهتماما كبيراً خلال لقائهما لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا، حيث أكد شكري على ضرورة الحفاظ علي مؤسسات الدولة الوطنية في كل من ليبيا وسوريا والعمل من أجل الحيلولة دون تقسيم أي من الدولتين ضمانا لاستقرار المنطقة، منوهاً بأهمية مواصلة التفاوض بين مختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلي حلول سياسية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتحقن دماء الشعوب العربية الشقيقة، وتحول دون تمدد وانتشار الجماعات الإرهابية، مشيراً في هذا الصدد إلي أهمية عدم السماح بممرات أمنة لخروج الإرهابيين من إدلب.

ومن جانبه، أكد الوزير الروسي على دعم روسيا للجهود المصرية في ليبيا، مؤكداً على أهمية توحيد الجيش الليبي وعدم إمكانية التعويل على الميليشيات لحفظ الاستقرار هناك.

وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكري أعرب في عن تطلع مصر للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، مؤكداً أن هذه الزيارة ستساهم في فتح أفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين في كافة المجالات وأن الاستعدادات تجرى لكي تخرج هذه الزيارة بأعلى مستوى من النجاح.