كيف ردت الحكومة الألمانية على رسالة ابنة يوكسل كوج؟

ردت الحكومة الفدرالية الألمانية على رسالة ابنة الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا(KCDK-E)يوكسل كوج، ديلان كوج برد فاضح جاء فيه: "ليس لدينا شيئاً نفعله لكِ أخبري أباكِ بأن يقلع عن إضرابه".

دخلت حملة الإضراب عن الطعام التي يخوضها 14 من النشطاء والسياسيين الكرد في ستراسبوغ تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان يومها 73.

ووجهت ديلان كوج ابنة الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا(KCDK-E)يوكسل كوج، وهو أحد النشطاء المضربين عن الطعام في ستراسبوغ رسالة إلى الحكومة الفدرالية الألمانية طالبتها بأن تفعل شيئا من أجل والدها، الذي تدهورت صحته جراء الإضراب.

وعبرت ديلان البالغة من العمر 19 عاماً في رسالتها عن قلقها على والدها، قائلة: "لا أريد أن يصيب والدي أي مكروه، وأنا على أمل أن تفعلوا شيئا له".

وردت الحكومة الألمانية على رسالة ديلان، ووجهت الرد مديرة الصحافة والمعلومات التابعة للحكومة الألمانية، انغا سياتل، لكوج عبر البريد الالكتروني، قائلة: "نحن نتفهم قلقك على والدك، ولكن والدك يخوض هذه الحملة بإرادته. ونقترح عليك أن تقنعيه بأن يختار طريقة أخرى يندد فيها بالعزلة".

وأوضحت سياتل أنهم يظهرون حقوقهم في التظاهر، حرية الفكر، بالطرق السلمية التي لا تتسبب في الدمار للبشرية.

وأضافت "نحن حزينون لأننا لم نستطع إظهار طريقة أخرى لكِ".

وردت ديلان كوج برسالة أخرى رداً على إجابة سياتل، قالت فيها: "أنا أعلم وأدرك جيداً لماذا يخوض والدي هذه الحملة. إن الحكومة الألمانية ما تزال صامتة، ولم تفعل شيئاً وأدرك جيداً أنه لم تبق طريقة أخرى غير الإضراب عن الطعام".

وأفادت ديلان بمعلومات عن الوضع الصحي لوالدها، قائلة: "إذا لم تقم الحكومة الألمانية بشيء سيزداد عدد الأشخاص، الذين سيضرمون النيران بأجسادهم أمثال أوكر شاكار الذي أضرم النار بنفسه".

وذكرت في رسالتها أنه ليس والدها وحده من يخوض حملة الإضراب عن الطعام ، بل إن هناك العديد من الأشخاص في العالم وبشكل خاص هناك ما يقارب 360 معتقلاً في السجون التركية مضربين عن الطعام.

وأكدت أنه 'إذا لم تستمع الحكومة والصحافة الألمانية إلى مطالب هؤلاء المضربين سيتسببون في موتهم. وسنعتصم نحن أطفال النشطاء بجانب المجلس الفيدرالي وسنخوض حملات الإضراب عن الطعام أيضا".

يذكر أن الحكومة الألمانية تلتزم الصمت أمام إضراب النشطاء عن الطعام، الذين وصلوا إلى مستوى حرج، وخير دليل على ذلك رد ميركل على تساؤلات الحزب اليساري من أجل المضربين عن الطعام عندما قالت: "إن الحكومة الالمانية لا تملك معلومات عن هذه الحملة فهي أيضا تأخذ معلوماتها من الصحف".

ورغم ما قامت به ألمانيا عندما طالب الوزير الألماني للشؤون الاوروبية مايكل روث من الدولة التركية في 16 من كانون الثاني عام 2019 العمل وفقاً للمواثيق التي وقعت عليها وإنهاء العزلة التي تفرضها على القائد أوجلان. إلا أن المانيا لم تتابع هذا الشأن.