كورونا يودي بحياة أكثر من 200 إيراني

بلغ عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران وصل إلى210 على الأقل، في وقت تقول السلطات الإيرانية إن الوفيات بلغت 34، وهو ما أعلنته وزارة الصحة أمس الجمعة.

أفادت مصادر طبية إيرانية أن عدد ضحايا كورونا وصل إلى 210 حالة وفاة على الأقل.

وأفادت المصادر الطبية لخدمة بي بي سي الفارسية أن أغلب الضحايا من المقيمين في العاصمة، طهران، ومدينة قم حيث ظهرت الحالات الأولى للإصابة بفيروس "Covid-19".

ويعد هذا الرقم أعلى بستة أضعاف من العدد الرسمي للوفيات البالغ 34، والذي أعلنته وزارة الصحة في وقت سابق يوم الجمعة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور شفافية الأرقام الرسمية، متهماً "بي بي سي" بنشر الأكاذيب.

ويأتي ذلك بعد أن اتهم عضو برلماني في قم السلطات بالتستر على عدد الحالات، وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها كانت وزارة الخزانة الأمريكية وحكومة سويسرا قد أعلنتا مؤخرا ترتيبات "التجارة الإنسانية" السويسرية الخاصة بإيران كبادرة حسن نية.

وكانت إيران قد ألغت في إجراء غير مسبوق شعائر صلاة الجمعة في العاصمة طهران و 22 مدينة أخرى على وقع انتشار فيروس كورونا .

كما فرضت بعض القيود حول الوصول للأضرحة الشيعية الكبرى في مدينة "قم" التي تعد بؤرة تفشي الفيروس في إيران.

وحذرت وزارة الصحة الإيرانية من ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام القادمة والتي وصلت الجمعة إلى 388 حالة إصابة مؤكدة إضافة 34 حالة وفاة.

وتعد هذة الحصيلة الأعلى للفيروس خارج الصين حيث ظهر الفيروس أولا، وترى منظمة الصحة العالمية أن أثر العدوى سيكون أسوأ من المتوقع.

وباتت إيران مركزاً لانتشار الفيروس إلى الدول المجاورة، إذ انتقل منها لعدة بلدان مثل أفغانستان والبحرين والعراق والكويت وعمان وباكستان.

وتشير آخر الإحصاءات إلى بلوغ نسبة الإصابة 82 ألف حالة إضافة لألفين وستمائة حالة وفاة على مستوى العالم.

وهو ما ترتب عليه تراجع حاد شهدته أسواق الأسهم في أنحاء العالم بسبب مخاوف من أن تؤدي القيود المتزايدة على السفر إلى الحد من النشاط التجاري.

وكانت وزارة الصحة الإيرانية طلبت،الخميس، إلغاء إقامة صلوات الجمعة والجماعة ومنع التجمعات بأنواعها حتى إشعار آخر إضافة لسلسلة من الإجراءات الأخرى، أملا في الحد من وتيرة انتشار الفيروس.

وبعد أنباء عن وفيات وإصابات متزايدة على أرضها، أعلن عن إصابة عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين، آخرهم معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة وقبلها نائب وزير الصحة، إراج حريرشي.