كورونا: معلومات أساسية وطرق للوقاية من الإصابة

بدأ تفشي فيروس كورونا في الصين، قبل أن ينتشر إلى ما يزيد على 145 دولة في شتى أرجاء العالم ويتسبب في وفاة أكثر من 8000 شخص وإصابة أكثر من 200 ألف.

يؤكد العلماء أن فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي ​​تبدأ غالباً بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي العلاج في المستشفى. ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف. كما أن ظهور هذه الأعراض لا تعني بالضرورة أنك مصاب بالمرض، لأنها تشبه أعراض أنواع أخرى من الفيروسات مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

ويعد كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مسبقة مثل الربو والسكري وأمراض القلب، هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن فترة حضانة الفيروس بين الإصابة وظهور الأعراض - تستمر لحوالي 14 يوما، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.

وينصح الباحثون الأشخاص الذين يمكن أن ينقلوا العدوى - سواء كانت لديهم أعراض أو لا - بعزل أنفسهم لمدة 14 يومًا لتجنب انتشار الفيروس إلى الآخرين.

إجراءات الوقاية من الفيروس

تقول منظمات الصحة العالمية إن غسل اليدين بشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية في المكافحة لتجنب العدوى بالمرض.

ولم يعرف بعد على وجه الدقة كيف ينتشر فيروس كورونا من شخص لآخر، بيد أن الفيروسات المماثلة تنتشر عبر الرذاذ، مثل تلك التي تنتج عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:

  • غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
  • تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
  • تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
  • لا تقترب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.

يتم الإبلاغ يوميا عن آلاف الحالات الجديدة في شتى أرجاء العالم، وثمة اعتقاد بأن الوكالات الصحية غير مدركة على الأرجح للعديد من الحالات.

وكان الفيروس قد بدأ انتشاره في الصين، وسرعان أن انتشر في دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران. ومؤخرا سجلت حالات إصابة في معظم دول العالم.

ومع سرعة انتشار البرد والأنفلونزا في الشتاء، يأمل البعض في انحسار الوباء مع تحول الفصول.

ويأمل الخبراء في مجال الصحة بأن الإجراءات الحكومية المشددة التي تحد من الاحتكاك الاجتماعي مثل إغلاق المدارس والجامعات والحدائق وتقليص ساعات العمل في المطاعم يُمكن أن تحد كذلك من انتشار المرض.

علاج كورونا

يعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عمليات الجسم الحيوية للجسم، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.

ويشار إلى أن الفيروس ليس "جديدا" (فهو قديم وكان يصيب الحيوانات)، لكنه جديد بالنسبة للبشر بعد أن أصبح بإمكانه الانتقال بين أنواع مختلفة من الكائنات. ويرتبط الكثير من الإصابات الأولى بسوق للمأكولات البحرية في ووهان في جنوب الصين.

ويتعامل الكثير من الناس في الصين عن قرب مع حيوانات حاملة للفيروسات، التي يسهل تفشيها في البلد ذي الكثافة السكانية العالية.

وعلى سبيل المثال، ظهر مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) لأول مرة في الخفافيش، ثم انتقل إلى القطط، ومنها إلى البشر.

وبدأ وباء سارس في الصين عام 2002، وحصد أرواح 774 شخصا من بين 8098 مصابا.

والفيروس الحالي، هو واحد من سبعة أنواع معروفة لفيروس كورونا، ولا يبدو أنه يتحور حتى الآن. لكن في الوقت الذي يبدو فيه الفيروس مستقرا، يواصل العلماء مراقبته عن كثب.