كورونا في تركيا.. مواجهة أمنية وأزمة اقتصادية وارتفاع وشيك في الاصابات

توقعت وكالة بلومبرغ الأمريكية اليوم الجمعة ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا في تركيا بعد اجراء مزيد من الفحوصات على الحالات المشتبه بها.

بدأت تركيا يوم الجمعة اختبار جميع الحالات المشتبه باصابتها بالفيروس التاجي في المزيد من المدن ومن المرجح أن يزيد عدد الحالات الإيجابية إلى ما بعد الرقم الحالي البالغ 359، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

ركزت تركيا حتى الآن على الأشخاص الذين قدموا من الخارج أو كانوا على اتصال بالأجانب الذين وصلوا حديثًا إلى البلاد. وقامت الحكومة بنقل آلاف الأشخاص مباشرة من المطارات إلى الحجر الصحي لمدة 14 يومًا في فنادق في جميع أنحاء البلاد، وفحصتهم بأداة تشخيص محلية الصنع تستغرق 75 دقيقة للكشف عن الفيروس.

يمكن أن يزداد عدد الحالات الإيجابية في تركيا بشكل كبير مع وصول ادوات التشخيص خلال 15 دقيقة من الصين يوم الجمعة ومع زيادة الحكومة تدريجياً في عدد المختبرات إلى 36 بدلا من 16 معمل. كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن تخصيص 100 مليار ليرة (15.4 مليار دولار) لمساعدة الشركات على الخروج من العاصفة الاقتصادية الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي الذي بدأ بالفعل في التأثير على الوظائف.

وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي اليوم الجمعة أن معدل البطالة في تركيا ارتفع إلى 13.7% بنهاية 2019، ارتفاعا من 11% قبل عام، حيث قال معهد الإحصاء التركي في وقت سابق من الشهر إن معدل البطالة زاد إلى 13.7% في الفترة بين نوفمبر ويناير من 13.3% قبل شهر.

وقالت وزارة الصحة التركية يوم الخميس إن تفشي الفيروس أودى بحياة أربعة أشخاص في البلاد.

أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجا، يوم الخميس، تسجيل 168 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة.

 وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خضوع قرابة 10 آلاف شخص للحجر الصحي في تركيا، بسبب فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
أعلنت وزارة الداخلية التركية توقيف 64 شخصا، وذلك إثر نشرهم منشورات "مستفزة ولا أساس لها" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتعلق بفيروس كورونا المستجد.

أصدر رئس النظام التركي رجب طيب أردوغان مرسوما يوم الجمعة بتأجيل كل الفعاليات المرتبطة بالعلوم والثقافة والفنون في ظل مساعي الحكومة لاحتواء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.

ومع انتشار فيروس كورنا المستجد حول العالم يعيش ملايين الكرد مع بعض الأقليات في تركيا مخاوف إضافية خاصة وأن أعدادا كبيرة منهم لا يجيدون اللغة التركية وهي الوحيدة التي تعتمدها المؤسسات الرسمية في البلاد، الأمر الّذي أثار أزمة جديدة في الداخل التركي.

وفي هذا الصدد طالب حزب الشعوب الديمقراطي، السلطات الحكومية ووزارة الصحة وهيئاتها بنشر الإرشادات والمعلومات المتعلقة بالفيروس بلغاتٍ أخرى متداولة في تركيا ومنها الكردية.

وعلقت تركيا الرحلات الجوية إلى 20 دولة وأغلقت المدارس والمقاهي والحانات وحظرت الصلاة في المساجد وأرجأت مباريات الدوريات الرياضية الرئيسية إلى أجل إلى مسمى، حسبما ذكرت وكالة رويترز.