كمال باي: على تركيا ان تتحمل تبعات حربها ضد الكرد

أوضحت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP سربيل كمال باي أن تركيا في حال لم تصل مع الكرد إلى تحقيق مشروع السلام فعليها ان تحمل تكاليف حربها ضد الكرد "

الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP سربيل كمال باي وخلال اجتماع حزبهم الأسبوعي تحدثت عن أخر التطورات في تركيا .

كمال باي وفي حديثها استذكرت الذكرى السنوية لجريمة قتل أوغر كايماز و والده و قالت : حتى لا ننسى هذه الجريمة و حتى يتم محاسبة الجناة مرتكبي هذه الجريمة , قيادات حزبنا في المنطقة قاموا بوضع النصب التذكاري لأوغر كيماز . كذلك اطلقوا تسمية جيلان أونكول التي قتلت على يد الدولة التركية على احد الحدائق . رجال الدولة التركية يريدون ان يمسحوا من ذاكرتنا هؤلاء الأشخاص فأزالوا النصب التذكاري و أزالوا الاسم من على الحديقة , لكن عاجلاً أم أجلاً سيتم محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم بحق ابنا شعبنا .

كمال باي و بمناسبة 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة أشارت إلى المعوقات و المصاعب التي تعاني منها المرأة في تركيا و طريقة تعامل الحكومة التركية مع المرأة .

كمال باي قالت : 25 من هذا الشهر هو اليوم الذي رفعت فيه المرأة صوتها ضد الدكتاتورية ونحن أيضاً كحركة للمرأة في تركيا نرفع صوتنا ضد العنف الذي يمارس ضد المرأة . صوتنا هذا لن يكون ليوم واحد فقط بل نحن كل يوم سنعمل من اجل تصعيد النضال في مواجهة العنف ضد المرأة . في تركيا اليوم سياسات الرأسمالية المتمثلة بالسلطة الذكورية و التي تعادي المرأة تتوسع شيئاً فشيئاً . حكومة حزب العدالة و التنميةAKP/ اردوغان تستغل حالة الطوارئ في ممارساتها المعادية للمرأة , في ظل حكم حزب العدالة و التنميةAKP فان حالة الطوارئ مفروض على المرأة في كل حين و كل لحظة , لكن هذه السياسات المعادية للمرأة في كل حين و كل لحظة تقوي عزيمة المرأة وعلى كافة الصعد .

كمال باي أوضحت ان المرأة التركية ومن خلال دعمها القوي لحركات و تنظيمات المرأة بإمكانها مواجهة هذه الحالة القمعية و هذه السياسات التعسفية التي تديرها حكومة اردوغان ضد المرأة .

ما لم تتفق تركيا مع الكرد و تعود إلى مفاوضات السلام فعليها ان تتحمل تكاليف الحرب

كمال باي وفي حديثها أشارت إلى تهديدات حكومة حزب العدالة و التنميةAKP لعفرين مؤكدتاً ان هذه التهديدات مبنية على مبدئ عداء تركيا للشعب الكردي في كل مكان .

كمال باي قالت : لماذا تركيا منهمكة في كل هذه المشاكل و تهدد عفرين ؟ عفرين هي ارض ملك للشعب الكردي, حررها الكرد بدمائهم من مرتزقة داعش و اختاروا لنفسهم نظام عيش ديمقراطي هناك . الكرد يحاولن إيقاف نزيف الدم السوري و حل هذه الأزمة بالسبل الديمقراطية , القوى في المنطقة ومن اجل حل هذه الأزمة يخوضون مفاوضات كثيفة وعلى تركيا أيضاً ان تدعم هذه المفاوضات الديمقراطية . لكن و بالنظر إلى ما تقوم به تركيا وحتى لا يكون للكرد مكان على طاولة المفاوضات من اجل حل الأزمة السورية تركيا تفعل كل ما في وسعها حتى لا يكون الكرد جزء من هذا الحل . تركيا تفعل هذا حتى لا ينال الكرد حقوقه . لكن على تركيا ان تفهم لو بقيت تركيا متمسكة بهذا المبدئ المعادي للشعب الكردي وما لم تحل القضية الكردية في تركيا و تعود إلى مفاوضات السلام عليها ان تتحمل تبعات هذا التعنت و تكاليف حربها ضد الكرد . اذا كان اليوم هناك فائض فهذا يعني ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملة التركية , نسبة البطالة سترتفع وأساس كل هذا هو قصر النظرة السياسية للحكومة التركية وسياسات الحرب التي تديرها ضد الكرد في المنطقة .