كالكان : تركيا تهدف إلى محاصرة عفرين من خلال دخول إدلب

أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني PKK دوران كالكان ان هدف تركيا الأساسي من احتلال مدينة إدلب هو احتلال عفرين مؤكداً ان عفرين ستدافع عن نفسها بشراسه ولن تكون بمفردها .

أشاد عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان بالنشاطات والفعاليات التي نظمها الكردستانيون في ذكرى المؤامرة الدولية، وناشد الجميع بمواصلة هذه النشاطات حتى 15 شباط.

جاء ذلك خلال لقاء أجرته فضائية Medya Haber مع عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان.

لا حياة بدون القائد

كالكان تطرق إلى فعاليات استنكار الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان “في الذكرى السنوية للمؤامرة قال الشعب الكردي “لا حياة بدون القائد، كما قالت شعوب المنطقة ’لا حياة بدون الحرية والأخوة، بهذه الشكل تصدوا للفاشية والرأسمالية والاستعمال والظلم”.

كما شدد كالكان على ضرورة مواصلة هذه النشاطات والفعاليات حتى 15 شباط ذكرى اعتقال قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

الهجمات على روج آفا

وحول التحركات التركية الأخيرة في إدلب قال كالكان “يسعون إلى محاصرة عفرين من خلال اجتياح إدلب. وقطع الطرق بين عفرين وحلب، وعفرين ومنبج وكوباني. وبالتالي السيطرة على الكرد.” وأكد كالكان إن تركيا لم تعد تهتم بموضوع إسقاط نظام الأسد.

وأضاف كالكان “هدف تركيا ليس إسقاط الأسد بل هدفها هو إنهاء مكتسبات الشعب الكردي. أصلاً لا توجد خلافات بين الأسد وأردوغان، وأردوغان هو الذين كان يحتضن الأسد ويقول إنه أخي”.

على روسيا إعادة النظر في سياساتها

كالكان أشار إلى الخطة الروسية لإشراك تركيا في خطة مناطق تخفيض التوتر، وقال إن روسيا تعلم حقيقة النوايا التركية إلا أنها سمحت لتركيا باجتياح إدلب من أجل مصالح سياسية واقتصادية، واعتبر كالكان الموقف الروسي “مشاركة في الجريمة الإنسانية”، وطالب روسيا بعدم المشاركة في هذه الجريمة.

عفرين، هي سوريا وكردستان

وقال كالكان إن الهدف الأساسي للدولة التركية من اجتياح إدلب هو احتلال عفرين “عفرين كانت محاصرة من عدة جوانب. والآن يسعون إلى تضييق الحصار، وربما يعتقدون “أن عفرين منطقة صغيرة سوف نحاصرها وننال منها”، قد تكون عفرين منطقة ضيقة، ولكن عفرين ليست عفرين فقط، هي سوريا، عفرين هي كردستان، ويمكننا القول إن عفرين هي الشرق الأوسط”. وقال كالكان إن أي هجوم يستهدف عفرين سوف يواجه بمقاومة كبيرة في سائر سوريا وكردستان.

كما تطرق كالكان خلال حديثه إلى التطورات التي أعقبت الاستفتاء في باشور/جنوب كردستان. وقال “على الحزب الديمقراطي الكردستاني إيضاح موقفه من تركيا. حكومة العدالة والتنمية وجهت إهانات كثيرة لإدارة باشور كردستان. إلا أنهم لم يتخذوا أي موقف، فلا زال عملاء تركيا يتحركون بحرية. ماذا يفعلون هناك”.

كالكان قال إن علاقات الحزب الديمقراطي مع الدولة التركية لم تنفع الكرد، بل على العكس أضرت بالكرد. وطالب الحزب الديمقراطي بمراجعة سياساته. فعندما ارتكبت الدولة التركية المجازر في باكور كانت إدارة الحزب الديمقراطي تساند الدولة التركية ولم تتجرأ على اتخاذ أي موقف. حتى عندما طالب العراق بخروج الجيش التركي من بعشيقة فإن الحزب الديمقراطي وقف إلى جانب تركيا”.

المؤتمر الوطني هو الحل

كالكان شدد على ضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردستاني لحل جميع مشاكل الشعب الكردي “تحقيق الوحدة الوطنية سيساهم في انتصار الكرد، كما سيعزز الوفاق بين الشعب الكردي والشعوب الجارة. إلا أن إدارة الحزب الديمقراطي أصرت على مواقفها المنفعية”. وناشد كالكان جميع القوى وجميع المكونات المشاركة بمساعي عقد المؤتمر الوطني الكردستاني.