كاتب ايطالي يشدد على أن صمت المجتمعات الغربية منافٍ للأخلاق

كتب الكاتب الإيطالي ماريو فروتوناتو مقالاً في جريدة سودديتش تسايتونج في عنوان "لا أحد ينهض" ووصف الصمت على التطهير العرقي ضد الكرد بأنه هزيمة أخلاقية للقوى الغربية.

كتب ماريو فورتوناتو، المشهور بكتاباته السينمائية ورواياته، ليس فقط في إيطاليا بل في أوروبا أيضاً، مقالاً في قسم "الكتاب الضيوف" في جريدة سودديتش تسايتونج، إحدى الصحف الرائدة في ألمانيا، تحت عنوان "ولا أحد ينهض". 

وانتقد في مقاله صمت القوى الغربية على غزو الدولة التركية لشمال وشرق سوريا وطرح السؤال التالي: "أين دعم أوروبا؟".

واستذكر قوة حركة 1968 التي دعمت فيتنام والجزائر، مشيراً الى أن مئات الآلاف من الناس خرجت إلى الساحات في ذلك الوقت. وقال المؤلف الإيطالي إنه في خريف هذا العام، تعرض الكرد للقصف وانتقد تجاهل المجتمع الدولي هذه الهجمات الوحشية ووصفوها بأنها منافية للأخلاق والقيم وتتجاهلها.

وأكد الكاتب ماريو فورتوناتو أن الكرد قدموا تضحيات كبيرة في الحرب ضد عصابات داعش، قائلاً: "لقد ساعدنا ذلك في التخلص من داعش لأن تلك المنظمة كانت تنفذ أنشطة إرهابية في باريس ولندن وبرلين. إلا أننا لم نصف الكرد بأنهم أناس ودودين ولم نقول إننا مؤيديهم".

وأشار المؤلف إلى أن الكرد هزموا داعش باسم الديمقراطية والحرية في روج آفا، وسلط الضوء على الأحداث التي تجري في روج آفا منذ 9 تشرين الأول. وقد أثار المؤلف انتقادات شديدة للسياسة الأمريكية والقوات الدولية التي تجري في المنطقة منذ شهر. 

ووفقاً للمؤلف الإيطالي فقد تخلت القوات الغربية عن الشعب الكردي وتركته يواجه الهجمات التركية. 

وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي تمارس سياسة التطهير العرقي في المنطقة.

وقال ماريو فورتوناتو  في مقالته بشكل مختصر، إنه لا يوجد في روج آفا أناس يشنون حربا في لندن وروما، قائلاً: "يتم طرد الكرد من أماكنهم هذه ليست كارثة إنسانية في أعين القوى الغربية". وعرف فورتوناتو صمت القوى الغربية في مواجهة هذا الوضع بأنه هزيمة أخلاقية.

وفاز ماريو فورتوناتو، الذي تولى منصب مدير المعهد الإيطالي للثقافة ومقره لندن لسنوات عديدة، بالعديد من الجوائز الأدبية في عام 2007 مع روايته "في الحرب، اليوم البريء". فورتوناتو، الذي يعيش في لندن وروما، يكتب مقالات في جريدة L'Espresso و La Stampaالإيطالية.