قوات الأمن توقف خمسة شبان أمام ممثلية الأمم المتحدة في هولير

هاجمت قوات الأمن (الأسايش) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني المشاركين في حملة الإضراب أمام ممثلية الأمم المتحدة في مدينة هولير، واعتقلت خمسة طلاب كانوا في زيارة لمكان الإضراب.

داهمت قوات الأمن (الأشايش) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني خيمة الإضراب أمام ممثلية الأمم المتحدة في مدينة هولير جنوب كردستان، في الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم، وخربت خيمة الحملة وصادرت جميع الأغراض والأدوات فيها.

كما وقفت القوات خمسة شبان كانوا في زيارة لخيمة الإضراب وهم: "خبات، عكيد، حسين، اورهان، شاب آخر لم يعرف بعد".

في حين لا يزال المشاركون في حملة الإضراب متواجدين ويرفضون مغادرة المكان وإنهاء الحملة.

دعوة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها

وأعلنت سبعة نساء من مجلس المرأة "عشتار" في مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور حملة إضراب عن الطعام منذ ثمانية أيام أمام ممثلية الأمم المتحدة في مدينة هولير جنوب كردستان. وطالبن الأمم المتحدة بالتدخل و القيام بواجباتها حيال العزلة المشددة المفروضة على أوجلان.

وتحدثت الناشطة ليلى أرزو المشاركة في حملة الإضراب إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، مشيرة إلى أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان من قبل السلطات التركية هي في نفس الوقت عزلة مفروضة على كل الشعب الكردي.

وقالت: "نحن نعتبر هذه العزلة مفروضة على كل الشعب الكردي وتراب كردستان وحرية شعبنا، ولهذا فكسر العزلة المفروضة على أوجلان هو كسر للعزلة المفروضة على كل كردستان".

وأشارت أرزو إلى سبب اختيار مكان الإضراب أمام ممثلية الأمم المتحدة وقالت: "على جميع المنظمات وهذه المؤسسة التي تنشط في مجال حقوق الإنسان أن يقوموا بواجبهم ومهامهم تجاه العزلة المفروضة على القائد أوجلان. وعليهم أن يؤكدوا تضامنهم مع كل المضربين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام من اجل رفع العزلة عن أوجلان".

ولفتت بدورها عضو ممثلية مجلس المرأة "عشتار" نوران سزكين والمشاركة في حملة الإضراب ، إلى اعتداءات قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على المضربات في الحملة أمام الممثلية، وقالت: "قمنا بوضع خيمة أمام الممثلية ، لكن في اليوم الثاني للحملة قامت مجموعة من قوات الأمن التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بمهاجمتنا بشكل غير أخلاقي ودمروا خيمتنا.

وأضافت "تحتل تركيا أرضنا وتقتل أبناءنا في شيلاديزي والحزب الديمقراطي الكردستاني لم يحرك ساكناً بينما سبعة نساء يعلنون الإضراب أمام ممثلية الأمم المتحدة ويطالبن برفع العزلة عن أوجلان يتعرضن للهجوم بشكل لا أخلاقي ومهين في منتصف الليل".

وقال زوير كردي، وهو أحد مواطني مدينة هولير والذي كان في زيارة لحملة الإضراب: "إن مطلب هؤلاء المشاركين في حملة الإضراب هو مطلب كل الشعب الكردي، لأن هذه العزلة مفروضة على كل الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان".

ومن جانبه أكد عضو مجلس حركة الحرية في مدينة هولير "سازمان محمد" تضامنهم مع حملة الإضراب والتأكيد على مطلبهم.

وقال: "إن الأمم المتحدة تؤكد أنها تدعو إلى حرية الشعوب وحماية حقوق الإنسان، لذا نحن ندعوها إلى الالتزام بمبادئها وإعلان موقفها من الظلم والخروج عن صمتها حيال ما يتعرض له الشعب الكردي من مظالم".