قلق وتحذيرات في ألمانيا مع بدء ترحيل الدواعش من تركيا

رحلت تركيا عدداً من الألمان وصفتهم بـ"مقاتلين إرهابيين أجانب"، فيما حذر سياسي ألماني بارز، من حزب المستشارة ميركل، من حالة "هيستيريا" على خلفية ترحيل متشددين إسلاميين من تركيا إلى ألمانيا.

 

أعلنت وزارة الداخلية التركية اليوم الخميس ترحيل عدد من الألمان وصفتهم بـ "مقاتلين إرهابيين أجانب" إلى العاصمة الألمانية برلين. وفي حين رفضت الداخلية التركية تقديم المزيد من التفاصيل حول هؤلاء، ذكرت مصادر ألمانية أن الأمر يتعلق بسبعة ألمان من عائلة واحدة تنتمي للتيار السلفي، حسبما ذكرت "دويتشه فيله". ومن المنتظر أيضا ترحيل اثنين مشتبه في انتمائهما لتنظيم "داعش" غدا الجمعة من تركيا أيضا.


وحذر خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا من انتشار حالة "هيستيريا" بسبب ترحيل متشددين من تركيا إلى ألمانيا. وقال أرمين شوستر، وهو مسؤول بلجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، لإذاعة ألمانيا: "لا يتعلق الأمر بحالات خطيرة، فالأسرة التي ستأتي إلى ألمانيا اليوم الخميس لم تشارك في أعمال قتال.. ولن يأتون إلى السجن، ولكن لابد من مراقبتهم"، لافتا إلى أن ذلك يعد حالة روتينية بالنسبة لقوات الأمن، حسبما ذكر موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".


وقال شوستر إنه يصعب تقييم دور هذين الاثنين (في مناطق القتال) أكثر من العائلة التي سيتم ترحيلها اليوم. وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وكذلك مجلة "شبيغل" الألمانية، ليس هناك أوامر اعتقال أيضا ضدهما.


وأوضح شوستر إنه بشكل أساسي تبدأ حالة فحص واسعة النطاق في مثل هذه الحالات دون إصدار أمر اعتقال بعد العودة مباشرة، وقال: "وإذا لم يكن هناك ما يكفي للاحتجاز، سيكون أتباع داعش المشتبه بهم طلقاء، وسيتم مراقبتهم على نطاق واسع".


وأشار إلى أن المشكلة الأكبر لا تتمثل في العائدين من أماكن القتال، ولكن في "المتطرفين الذاتيين" الذين يعيشون في ألمانيا، وقال: "يكون الوضع خطيرا، عندما لا يتم مراقبة مثل هؤلاء الأشخاص".