قتلى وجرحى في انفجار تزامناً مع عودة "المجرم" دوستم إلى أفغانستان من المنفى

استهدف هجوم انتحاري نائب الرئيس الأفغاني رشيد دوستم في مطار كابول بعد عودته من المنفى في تركيا.

قتل 10 أشخاص وأصيب آخرين، اليوم الأحد، عند مدخل مطار كابول الدولي، تزامنا مع تجمع العشرات لاستقبال نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم الذي عاد إلى البلاد بعد أكثر من عام في المنفى.

وكان عشرات من كبار المسؤولين في الحكومة والزعماء السياسيين وأنصار دوستم تجمعوا في المطار لاستقبال زعيم الحرب النافذ المنحدر من عرقية أوزبكية.

من جانبه أكّدَ المتحدث باسم دوستم، بشير أحمد تايانج، أن نائب الرئيس كان في عربة مصفحة ولم يصب بأي أذى.

وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية "نستطيع تأكيد أن عشرة أشخاص قتلوا أو جرحوا في التفجير الذي نفذه انتحاري راجل"، بدون أي تفاصيل إضافية.

ولقي دوستم، الذي يرتبط اسمه بانتهاكات لحقوق الإنسان في أفغانستان، استقبالا حافلا أثناء نزوله من طائرة مستأجرة آتيا من تركيا حيث كان يعيش منذ أيار/مايو 2017.

وتأتي عودته، التي كانت محل تكهنات، وسط احتجاجات عنيفة في العديد من الولايات في مناطق شمال أفغانستان التي تعتبر قاعدته التقليدية.

وفي الأسابيع الأخيرة خرج الآلاف من أنصار دوستم إلى الشوارع وحطموا مكاتب انتخابية وحكومية وأغلقوا أجزاء من الطرق السريعة مطالبين بالإفراج عن زعيم ميليشيا موالية للحكومة ومطالبين بعودة دوستم.

ويقول مراقبون أن الرئيس أشرف غني وهو من عرقية الباشتون، أعطى الضوء الأخضر لعودة دوستم، لإحلال الاستقرار في شمال أفغانستان، وضمان دعم الأوزبك له قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل والتي يتوقع أن يشارك فيها.

ويعرف دوستم بأنه زعيم حرب لا يتورع عن اقتراف أبشع الممارسات ومن ذلك قتل ألفين من عناصر طالبان اختناقا بعد حبسهم في حاويات في 2001.

وغادر أفغانستان في أيار/ مايو 2017 بعد اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب وتعذيب ضد منافس سياسي له. إلا أنه نفى تلك التهم وقال إنه غادر البلاد لإجراء فحوص طبية ولأسباب عائلية.

وفي 2009 وصفه غني بأنه "قاتل معروف" إلا أنه اختاره نائبا له في انتخابات الرئاسة في 2014 في انعكاس للتوازنات الهشة في السلطة.

وصرح هارون شاخانسوري المتحدث باسم الرئاسة السبت أن دوستم "عولج" وسيستأنف واجباته عند عودته.

وأدين سبعة من حراس دوستم الشخصيين بالاعتداء الجنسي والسجن غير القانوني لمنافسه السياسي أحمد ايشجي وهو حاكم سابق كان حينها عمره 63 عاما.