قامشلو: انطلاق فعاليات المنتدى الدولي حول "داعش" بمشاركة واسعة  

انطلقت اليوم السبت فعاليات "المنتدى الدولي حول "داعش": الأبعاد، التحديات، واستراتيجيات المواجهة" في مدينة قامشلو في مقاطعة الجزيرة، شمال شرق سوريا.

ويشارك في المنتدى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، المئات من السياسيين، الصحفيين، والباحثين القادمين من مختلف أنحاء العالم.

ومن المقرر أن تستمر جلسات المنتدى على مدار ثلاثة أيام على أن تبدأ الجلسة الافتتاحية بإضاءة تاريخية وسياسية حول تاريخ وظروف نشوء تنظيم "داعش" الإرهابي وتوضيح العوامل التي ساهمت في بروزه في المنطقة، وبالأخص على الساحة السورية.

وفي اليوم الأول سيتطرق المجتمعون إلى استراتيجية تنظيم "داعش" في مهاجمة المنطقة بهدف بث الرعب من خلال الحرب النفسية الهادفة إلى زعزعة استقرار المنطقة.

أما جلسات اليوم الثاني فمن المقرر أن تُغطي سلسلة من المواضيع الهامة أبرزها التأثيرات الاجتماعية والثقافية والدينية لتنظيم "داعش" على المنطقة.

وسيناقش المنتدى قضايا مختلفة أبرزها تأثيرات تنظيم "داعش" على البنى الاجتماعية المختلفة في المنطقة والحلول والمقترحات المتوفرة في سبيل تحقيق أفضل نموذج للعيش المشترك في المنطقة التي تعرضت لمجازر على يد التنظيم الإرهابي خلال الأعوام الفائتة، ناهيك عن تخصيص جزء من المنتدى للتباحث حول الأضرار التي تعرضت لها المرأة في سوريا خلال حملة الإبادة الممنهجة التي كان يمارسها التنظيم بحق الإيزيديين من خلال استعباد النساء الإيزيديات.

إضافة إلى ذلك، يخصص المجتمعون جلسات لمناقشة حملات الإبادة الثقافية التي انتهجها التنظيم الإرهابي بحق مختلف شعوب المنطقة ومحاولته محو أية معالم تشير إلى أي اختلافات ثقافية في سوريا والعراق وذلك من خلال تفجير وتدمير الأضرحة والمعالم الأثرية في مناطق مختلفة.

وفي اليوم الثالث والأخير، من المقرر أن يتم الحديث بشكل رئيسي عن الحلول المتوافرة لمعالجة كافة الأزمات التي أحدثها تنظيم "داعش" على كافة المستويات في المنطقة، إضافة إلى بحث ملف محاكمة عناصر "داعش" الأجانب المعتقلين لدى الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا والذي يبلغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل ينحدرون من أكثر من 40 دولة، لا سيما وأن معظم الدول وأبرزها الأوروبية تتهرب من مسؤولياتها في إعادة مواطنيها الدواعش إلى بلدانهم لمحاكمتهم هناك.

وعلى هامش المنتدى، تنظم كوكبة من الفنانين المحليين معرضاً تشكيلياً يحاولون من خلاله إيصال رسالة الشعوب باختلافها من خلال رسوماتهم التي تمثل انعكاساً لأوجاع المنطقة خلال السنوات التي مضت والتأثيرات السلبية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.

وينظم المنتدى مركز روج آفا للأبحاث والدراسات الإستراتيجية ومقره مدينة قامشلو والمتخصص في إعداد الأبحاث وإجراء التحليلات السياسية عن القضية الكردية وسوريا عموماً.