قادر ووسو: ليس لدينا ثقة بحكومة إقليم كردستان لحمايتنا من المحتل التركي

قال مختار قرية شاروش في سفوح قنديل قادر ووسو، إنهم لا يثقون بإقليم كردستان لحمايتهم من الاحتلال التركي.

تحدث مختار قرية شاروش في سفوح قنديل قادر ووسو، لوكالة فرات للأنباء ANF عن القصف المستمر الذي يشنه الاحتلال التركي وصمت حكومة إقليم كردستان حيالها وقال: "بقدر ما أتذكر، فإن معظم الأحزاب قد ولدت وترعرعت هناك، لكن للأسف لم يفعلوا شيئاً لهذه السفوح. كان سكان المنطقة يرفعون الغطاء عن أبنائهم كي يتغطى بها مقاتلو البيشمركة، وعندما ذهبوا إلى المدينة وأصبحت السلطة بيدهم، نسوا من آواهم".

وأشار ووسو إلى قصف الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال التركي، مؤكداً أن قريتهم تتعرض لقصف الطائرات الحربية منذ 7-8 سنوات واستهدفت حتى الآن عدة منازل. 

وقال: "في العام الماضي استهدفت طائرات حربية ثلاثة من أقاربنا في أشولكه وكورتك، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، كانوا مدنيين وكانت معهم سيارة مدنية. وكانت جريمتهم الوحيدة أنهم كرد".

وتطرق  قادر ووسو إلى دعم حكومة الإقليم قائلاً: "عندما استشهد أولئك المدنيين، لم تبد حكومة إقليم كردستان أي استياء ولو ببيان واحد، ولم تتخذ موقفاً ضد القصف الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال التركي. لقد توغلت تركيا إلى عمق 40 كيلومتراً في إقليم كردستان وحتى الآن لم تتخذ حكومة الإقليم أي موقف، لكن حكومة بغداد أدركت الخطر واتخذت إلى حد ما موقفاً من القضية مع وجود مصطفى كاظمي رئيس الوزراء العراقي".

وتطرق ووسو خلال حديثه إلى الأضرار المادية التي لحقت بالمدنيين جراء قصف الاحتلال التركي الفاشي وقال: "الاحتلال التركي لا يفرق بين المدنيين والعسكريين عندما يقصف المنطقة، حيث تعرضت العشرات من حقولنا الزراعية ومواشينا للقصف، فهو يتذرع بوجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة، لكن بالنسبة لتركيا لا يوجد فرق بيني وبين حزب العمال الكردستاني كلانا كرد، وهدف تركيا هو إبادة الشعب الكردي فقط".

وفي رد على سؤال عن أي جهة يثقون فيها لحمايتهم فيما إذا شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً برياً في المنطقة، قال: "نحن لا نثق بحكومة إقليم كردستان لحمايتنا، ولكن لدينا ثقة في مقاتلي حزب العمال الكردستاني لن يتوانوا عن حمايتنا وهم ما زالوا يحموننا".

ورداً على تصريح حكومة إقليم كردستان بأن "حزب العمال الكردستاني غير شرعي في كردستان"، قال قادر ووسو: "كردستان ليست منقسمة، وهي موطن كل من يعيش فيها، ونحن نشكر كل كردي يضحي بحياته من أجل حماية كردستان ونسانده بإرادة صلبة".