فيروس كورونا يثير أزمة جديدة في تركيا

مع انتشار فيروس كورنا المستجد حول العالم يعيش ملايين الكرد مع بعض الأقليات في تركيا مخاوف إضافية خاصة وأن أعدادا كبيرة منهم لا يجيدون اللغة التركية وهي الوحيدة التي تعتمدها المؤسسات الرسمية في البلاد، الأمر الّذي أثار أزمة جديدة في الداخل التركي.

طالب حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) السلطات الحكومية ووزارة الصحة وهيئاتها بنشر الإرشادات والمعلومات المتعلقة بالفيروس بلغاتٍ أخرى متداولة في تركيا ومنها الكردية.

وجدد زيّات جيلان، الرئيس المشترك لبلدية باغلار التابع لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في مدينة آمد، مطالبه باستخدام اللغة الكردية من قبل المؤسسات الطبيّة التركية والّتي تنشر مستجدات فيروس كورونا عبر المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المحلية.

وقال: "إن منظمة الصحة العالمية نشرت عدّة بيانات وفيديوهات تبيّن طرق الوقاية من هذا الفيروس باللغة الكردية".

كما أضاف: "لكن الهيئات والمؤسسات الصحية هنا في تركيا، لا تستخدم اللغة الكردية على الإطلاق وهناك كثيرون لا يجيدون اللغة التركية وعليهم أن يعرفوا ماذا يجري بخصوص الفيروس المستجد، لذلك على السلطات تداول المعلومات بلغتهم الأم".

إلى ذلك، أشار إلى أن "التلفزيون لم يعد له دور كبير في تداول المعلومات والعالم كله اليوم يصل للمعلومة عبر الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن الضروري أن يحصل الأكراد على المعلومات الكافية بخصوص كورونا بلغتهم".

وقبل أيام طالب سيزاي تمللي وهو الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، السلطات التركية باستخدام اللغة الكردية أيضاً عند نشر وتداول المعلومات الخاصة حول فيروس كورونا في البلاد.

وانتقد تمللي في سلسلة تغريدات على موقع تويتر عدم استخدام الهيئات الصحية في تركيا اللغة الكردية إلى الآن لا سيما وأن الفيروس المستجد يشكل خطراً كبيراً على العالم بأسره. وقال في واحدة من تغريداته: "على الدولة التي لا تأخذ بعين الاعتبار واقع تعدد اللغات بتركيا أن تقدم تلك الإرشادات باللغة الكردية أيضاً".

يذكر أن تركيا سجلت حتى الآن، 4 وفيات بفيروس كورونا في حين وصل عدد الإصابات إلى 359، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة أمس الخميس.