فيتو روسي جديد بعطل قرار تمديد عمل لجنة الكيماوي في سوريا

عطّلت روسيا قراراً قدّمت مشروعه اليابان لمجلس الأمن الدولي يقضي بتمديد عمل لجنة التحقيق حول السلاح الكيماوي في سوريا, بعد أن استخدم مندوبها حق النقض (الفيتو), ليكون ثاني فيتو ضد تمديد آليات التحقيق خلال 24 ساعة.

أعترضت روسيا عبر مندوبها في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار ياباني, يفيد بتمديد مهمة خبراء لجنة التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا, حيث صوّت 12 عضواً لصالح المشروع, فيما عارضت كل من روسيا, التي استخدمت "الفيتو", وبوليفيا, وامتنعت الصين عن التصويت.

وخلال مشاورات مغلقة في أروقة الأمم المتّحدة, قال نائب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية, فلاديمير سافرانكو, إنّ موسكو "لن تقبل بمشروع القرار الياباني"، وذلك بحسب ما نقل عنه دبلوماسي كان حاضرا خلال المشاورات. وفي موسكو، قال المسؤول عن ملف حظر انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية إن تجديد مهمة المحققين لمدة شهر واحد هو أمر عديم الجدوى.

وكانت اليابان قد تقدمت باقتراح بتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة. وينصّ مشروع القرار الياباني على تمديد مهمة "آلية التحقيق المشتركة" لـ30 يوما ريثما يتم التوصل إلى تسوية بين الولايات المتحدة وروسيا، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يقدم في غضون 20 يوما "مقترحات بشأن هيكلية ومنهجية عمل" آلية التحقيق.

وشهدت الجلسة تلاسنا خصوصا بين موسكو والغرب ما أثار استنكار العديد من الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وقالت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للمجلس "روسيا تهدر وقتنا". وهددت بشن غارات جديدة على سوريا في حال استخدام أسلحة كيماوية، وأكدت أنها لا تثق بأن روسيا ستعمل على التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد.

من جهته، اعتبر السفير الفرنسي فرنسوا دولارا بأن "التصويت الكارثي اليوم لا يمكن ولن يكون الكلمة الأخيرة. فرنسا لن ترضخ لهذا الفشل ولا للألاعيب السياسية التي ليست بمستوى التحديات". إلا أن السفير الإيطالي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أكد أن المجلس "سيواصل العمل بشكل بناء خلال الساعات والأيام المقبلة من أجل التوصل إلى موقف مشترك".