في الذكرى الأولى لإحتلال عفرين سياسية دنماركية توجه رسالة إلى العالم

في الذكرى السنوية الأولى لإحتلال عفرين من قبل الجيش التركي والكتائب الإسلامية والسورية المتحالفة معه مازال العالم يتفاعل مع تلك الجريمة المتواصلة حتى يومنا هذا وسط صمت دولي تام.

في الذكرى السنوية الأولى لاحتلال عفرين من قبل الجيش التركي والكتائب الإسلامية والسورية المتحالفة معه مازال العالم يتفاعل مع تلك الجريمة حيث قالت السياسية الدنماركية والقيادية في حزب القائمة الموحدة آنه هيغلاند بهذه المناسبة و في رسالة مصورة إلى العالم و إلى الشعب الكردي:

"قبل ثلاثة أعوام كنت مع بعض زملائي الدنماركيين في كردستان الشمالية وبجوار مدينة كوباني حيث أعمدة الدخان تتصاعد منها نتيجة الحرب التي شنتها داعش الإرهابية حيث أعين العالم كله باتجاه مقاومة وحدات حماية الشعب الكردية كان ذلك في مدينة سوروك الحدودية على الجانب التركي وتابعت هيغلاند لقد انتصرت مقاومة الكرد في كوباني التي هزت العالم وباتت موضع إعجاب الجميع، لكن وبكل أسف قالت هيغلاند" إن العالم وبسبب مصالحه نسيت ما قدمه الكرد في وقت كانوا ومازال الكرد بحاجة إلى المساعدة والتضامن."

وتابعت السياسية الدنماركية في رسالتها المصورة للأسف الشديد وفي الشتاء الماضي ، تعرضت منطقة كردية أخرى في شمال غرب سوريا وهي عفرين للهجوم من قبل الجيش التركي والفاشيين الإسلاميين. قتلوا الرجال والنساء والأطفال ، ودمرت المدارس والمستشفيات ، ونزح أكثر من 300000 كردي الى خارج المدينة خوفاً من القصف والقتل والإرهاب ، وقالت:

"إن اليوم وبدعم من تركيا ، يواصل الفاشيون الإسلاميون نشر الموت والدمار في عفرين ، ويسرقون الناس ويأخذون منازلهم منها."

وطالبت السياسية الدنماركية العالم بالكف عن الصمت حيال هذه الجرائم قائلة:" لا يمكن للعالم غض الطرف عن التطهير العرقي الواضح في مدينة الذي تمارسه تركية في عفرين، والعالم كله يدرك أن ذلك هو جزء من هوس مع ثاني أكبر جيش في الناتو."

كما طالبت المرشحة لانتخابات البرلمان الدنماركي والتي ستجرى في نيسان القادم، العالم بالضغط على أردوغان لسحب الجيش التركي من عفرين وإعادتها لأهله الأصليين ، كما أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتوقف تمامًا عن دعم أردوغان بحجة خوفها دفعه من اللاجئين الذين يهدد أردوغان بهم أوروبا.

ودعت حكومة بلادها إلى دعم المطالب الكردية و أن تعمل في الأمم المتحدة للعمل من أجل إرسال قوات حفظ السلام إلى الحدود بين تركيا والمناطق الكردية في سوريا والعمل على إعادة آلاف اللاجئين الذين شردوا من ديارهم في عفرين من العودة بأمان وسيساعد العالم في إرسال المساعدات لإعادة بناء مدن عفرين وكوبان ودفع تركيا إلى إغلاق المعونات عن تركية.

واختتمت رسالتها بالقول:

"آمل أن يجلب العام القادم السلام والحرية إلى المناطق الكردية في سوريا والشعب الكردي في جميع أنحاء العالم."