فوكس نيوز: تركيا تسرق الزيتون السوري من عفرين وتبيعه للاتحاد الأوروبي بأسعار طائلة

ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن تركيا متهمة بسرقة الزيتون السوري من المناطق التي تسيطر عليها في البلاد وعلى رأسها مدينة عفرين الواقعة تحت الاحتلال، حيث تصدر زيته لتحقيق أرباح طائلة وتمويل الارهابيين.

وقالت الشبكة الأمريكية في تقرير موسع أن الحكومة التركية متهمة بسرقة الزيتون السوري وتصديره في صورة زيت تركي إلى دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق ارباح كبيرة، من هذه السرقة، واستندت الشبكة الأمريكية في تقريرها إلى انفراد وكالة فرات للأنباء بنشر وثائق تثبت تورط الدولة التركية في سرقة الزيتون السوري.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن بيرنهارد غوهل، من الحزب الديمقراطي المحافظ في سويسرا، قوله إنه اتصل بالحكومة بشأن مزاعم بأن تركيا تحاول بيع الزيتون المسروق على أنه زيتون تركي، واستخدام عوائده لتمويل الميليشيات المدعومة من أنقرة في سوريا والتي تقوم بسرقة تلك الحقول.

وقال السياسي السويسري: "في عفرين التي تحتلها تركيا، يتم نهب بساتين الزيتون من قبل القوات التركية والميليشيات التي تدعمها. الزيتون الذي يسرقونه بيع إلى إسبانيا وسيستمر البيع".

وقالت "فوكس نيوز" أن هذه الاتهامات تأتي في أعقاب صدور تقرير استقصائي صادر عن صحيفة "إل بوبليكو" الإسبانية، ووثائق حكومية تركية حصلت عليها ونشرتها وكالة فرات للأنباء (ANF)، وملاحظات من المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له.

"يتم عصر الزيتون السوري المستولى عليه في مصانع محلية استولت عليها الجماعات شبه العسكرية. ثم يتم نقل الزيت عبر الحدود إلى تركيا حيث يتم مزجه ووصفه بزيت الزيتون التركي قبل شحنه إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفقًا للسكان المحليين الذين تحدثوا مع صحيفة El Público الاسبانية.

ولفت التقرير الأمريكي إلى مفارقة قيام تركيا بسرقة الزيتون بعد العملية العسكرية التركية التي غزت بها أنقرة بها محافظة حلب وأسمتها "عملية غصن الزيتون"، قائلا: "القوات التركية موجودة في المنطقة لأنها غزت حلب، وهي منطقة شمال غرب سوريا، وذلك في كانون الثاني/ يناير عام 2018. وكان الهدف من هذه المهمة، التي يطلق عليها اسم "عملية الزيتون"، هو المساعدة في استقرار المنطقة لكنها أدت إلى اتهامات واسعة النطاق بأن تركيا تستغل المنطقة للحصول على مكاسب مالية".

وقال صالح إبو، نائب رئيس المجلس الزراعي لمنطقة عفرين، إن ما لا يقل عن 5000 طن من زيت الزيتون قد أنتجت ما قيمته 80 مليون دولار لتركيا، حسبما ذكرت صحيفة أوليف أويل تايمز.

وقال: "لقد قاموا بمصادرة الحقول وبساتين الزيتون كان يملكها الناس الذين اضطروا إلى الفرار من عفرين بسبب عنف الدولة التركية في الأشهر التي تلت الغزو". وتابع: "يمكننا القول أن 80 في المائة من الزيتون في عفرين يتم نقلهم إلى تركيا بدون تكلفة من خلال (الجماعات شبه العسكرية) والمجالس التي شكلوها".

ومن جانبها، اعترفت تركيا "بأخذ" الزيتون، زاعمين إنهم يفعلون ذلك لمنع حصول القوات الكردية التي كانت تدافع عن تلك المنطقة، على الأموال من تجارة زيت الزيتون، بحسب التقرير.