فرنسا: دعم تركيا للوفاق يتعارض مع جهود التوصل للتهدئة في ليبيا

أكدت الخارجية الفرنسية، أن دعم تركيا للوفاق يتعارض مع جهود التوصل لتهدئة بليبيا وذلك في استمرار للتوتر المتصاعد بين فرنسا وتركيا على خلفية الملف الليبي وعمليات أنقرة في البحر المتوسط.

واتهمت الخارجية الفرنسية، البحرية التركية بتصرفات "عدائية" تجاه شركائها بحلف الأطلسي لمنع تطبيق حظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة.

وقالت باريس إن انتهاك تركيا لحظر السلاح إلى ليبيا عقبة أمام السلام هناك.

إلى ذلك، قال مسؤول فرنسي إن دور روسيا في ليبيا سلبي لكن دور تركيا هو الأسوأ، وتابع "الأميركيون لا يتحركون ضد تركيا لأنها عضو في الأطلسي".

في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقاطة فرنسية تعرضت لتصرف عدائي من 3 فرقاطات تركية قبل أسبوع.

وقالت في تصريحات "إن فرقاطة تركية وضعت نفسها في حال استعداد لإطلاق نار على فرقاطة فرنسية"، مشيرة إلى أن أنقرة خالفت قواعد الاشتباك التي تحكم الحلف الأطلسي.

وأكدت الدفاع الفرنسية أن طائراتها تواصل طلعاتها الاستطلاعية قرب ليبيا، وأضافت "لن نذكر عدد طلعاتنا الجوية حفاظا على أمن عملياتنا".

في المقابل، نقلت "رويترز" عن مسؤول عسكري تركي نفيه بشدة أي سلوك عدائي ضد فرقاطة فرنسية، وقال "تركيا حزينة لوصول المسألة إلى هذه المرحلة وستواصل الوفاء بالتزاماتها كحليف".

وفي وقت سابق اليوم، أكد دبلوماسيون ومسؤولون في بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو، أن تركيا تعرقل مساعي الاتحاد الأوروبي لتأمين مساعدة حلف شمال الأطلسي لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط (إيرني)، الرامية لفرض حظر أسلحة أممي على ليبيا التي مزقها الصراع.

كما شدد المجلس الأوروبي على ضرورة الاستمرار في تطبيق "مهمة إيرني" الأساسية، التي انطلقت في الأول من أبريل الماضي، والتي تكمن في تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه قرار الأمم المتحدة، عبر استخدام أصولها الجوية والبحرية و(اتصالاتها) بالأقمار الصناعية".

غير أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتي توقفت محاولاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، رفضت سابقا أي اتهامات لها في هذا المجال.

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، في اجتماع لوزراء الدفاع في دول الحلف عبر دائرة الفيديو المغلقة، الأربعاء، أن سفينة فرنسية تشارك في مهمة للحلف الأطلسي في البحر المتوسط تعرضت مؤخرا لعمل "عدواني للغاية" من قبل زوارق تركية، منددة بمسألة "بالغة الخطورة" مع شريك أطلسي.

وأوضحت أن السفينة تعرضت لثلاث "ومضات لإشعاعات رادار" من أحد الزوارق التركية، معتبرة ذلك "عملا عدوانيا للغاية لا يمكن أن يكون من فعل حليف تجاه سفينة تابعة للحلف الأطلسي".