عقوبات أمريكية على مصرف لبناني مرتبط بحزب الله

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المصرف اللبناني "جمال ترست بنك"، لاتهامه بتقديم خدمات مصرفية لحزب الله، كما شملت العقوبات عدد من الوسطاء الماليين المتهمين بتحويل أموال إلى حركة حماس الفلسطينية.

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد المصرف اللبناني "جمال ترست بنك" بسبب تقديمه خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي لحزب الله، ومؤسسة "الشهداء" التي يوجد مقرها في إيران.

ويُتهم هذا المصرف بالسماح لحزب الله باستخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم و"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء"، التي أدرجت على قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2007، وتعتبر كياناً شبه عام إيراني ينقل الدعم المالي إلى حزب الله بشكل خاص.

وأفاد وكيل وزارة الخزانة الأمريكية، المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب سيغال ماندلكير، أن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمال ترست تشكل تهديداً مباشراً لنزاهة النظام المالي اللبناني".

وسينتج عن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة وحظر تعاملاته عبر النظام المالي الأمريكي.

ودعا بيان وزارة الخزانة الأمريكية الحكومة اللبنانية إلى تخفيف تأثير هذه العقوبات على "الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرض ادخاراتهم للخطر".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مسؤول أمريكي قوله: إن هذا الضغط على "جمال ترست"، وإن كان مصرفاً متواضعا، لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، ويجب اعتباره إنذاراً. 

وأضاف أن "حزب الله وأسياده الإيرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية"، مؤكداً أن "هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل".

وأعربت جمعية المصارف في بيروت عن "أسفها" على هذه العقوبات، وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددة على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة.

وشملت العقوبات أيضا أربعة وسطاء ماليين، حيث أضافت واشنطن بالتعاون مع سلطنة عمان أربعة منهم على قائمة عقوباتها يتمركزون في لبنان وغزة.

وهؤلاء متهمون بتحويل "عشرات الملايين من الدولارات" من "فيلق القدس" الذي يتولى العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، إلى كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحماس.