صحيفة يونانية: أبناء أردوغان وقادة نظامه يهربون من الخدمة العسكرية بينما يحرضون الشعب على الحرب

بينما اتهمت اليونان تركيا بأنها تعاني من جنون العظمة بعد تهديداتها العسكرية على إثر التوترات الراهنة في شرق المتوسط، كشفت صحف يونانية أن افراد من دوائر مقربة من رئيس النظام التركي يتهربون من الخدمة في الجيش.

كشف سياسي تركي، عن تقديم العشرات من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب أردوغان، شهادات مزورة من أجل التهرب من الخدمة العسكرية، بينما يحرضون الشباب والشعب التركي على خوض الحروب والصراع مع دول الجوار.

وقالت صحيفة يونانية أنه "ليس هناك شك في أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يزيد من لهجة الحرب ضد اليونان".

ونقلت الصحيفة، أن هناك العشرات من قادة نظام أردوغان تتهربوا هم وأولادهم من أداء الخدمة العسكرية، من بينهم أحمد بوراك ونجم الدين بلال أبناء رجب طيب أردوغان،  وأحمد موتساشيت أرينتش ، نجل بولنت أرينش، مؤسس حزب العدالة والتنمية، وسليمان فورال ، ابن شقيق بن علي يلدريم مؤسس حزب العدالة والتنمية ورئيس البرلمان، وذلك وفق صحيفة "جريك سيتي تايمز".

وإلى جانب ذلك يوجد أنيس جيليك، نجل وزير العمل فاروق جيليك،  ويوسف حملي ، ابن شقيق وزير البيئة إدريس جولوتشي، وعثمان جاويش أوغلو ، ابن شقيق وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، و أحمد بهادير جاغليان ، ابن شقيق الوزير السابق ظافر شاقليان، و محمود هاكان جولر ، ابن شقيق الوزير السابق معمر جولر، و نديم عكر ابن شقيق وزير الزراعة محمد مهدي عكر.

كما ضمت القائمة كريم جانيكلي، ابن شقيق وزير الدفاع الوطني السابق نور الدين جانيكلي، و ياسين جانيكلي ، ابن شقيق وزير الدفاع الوطني السابق نور الدين جانيكلي، و إبراهيم جان يلماز، ابن شقيق وزير الدفاع السابق عصمت يلماز، وطارق إرين يلماز ابن شقيق وزير الدفاع السابق عصمت يلماز.

وقالت الصحيفة اليونانية إن مسؤولي حكومة أردوغان يحرضون على الحرب بينما هم يهربون منها هم وأقاربهم، مشيرة إلى تصريحات متين كولونك، أحد منظري أردوغان وعضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية للدعوة إلى قيام تركيا الكبرى، وتشمل مناطق شاسعة من شمال اليونان وجزر بحر إيجة الشرقية ، ونصف بلغاريا وقبرص وأرمينيا بالكامل، ومناطق واسعة من جورجيا والعراق وسوريا.

وتابعت الصحيفة اليونانية في تقريرها الأحد "هكذا يصبح السؤال بالطبع، من سيكون على استعداد لمحاربة اليونانيين في تركيا؟ بالطبع، على الرغم من أن حزب العدالة والتنمية، بدعم من الفصائل الأخرى في تركيا بما في ذلك الكماليين المزعومين، هم من يقرعون طبول الحرب، يبدو أنهم حتى ليسوا متحمسين جدًا للحرب. وهذا من شأنه أن يفسر سبب قيامهم بإثارة خطاب قومي متطرف لإعداد السكان للحرب، بينما يحمون أنفسهم، ويتوقعون موت الآخرين بسبب أوهامهم باحتلال الجزر اليونانية."

كما تطرقت الصحيفة إلى تصريحات نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي التي دعا فيها إلى الحرب على اليونان واحتلال الجزر التابعة لها، وقبلها دعوات أردوغان لاحتلال مدينة عفرين السورية حينما قال "اذهبوا إلى عفرين، وإذا لزم الأمر، سنذهب جميعًا معًا وأنا أولاً".

وأشارت الصحيفة إلى تدخل تركيا في سوريا مستغلة بلدًا دمره المسلحون المدعومون من تركيا لأكثر من تسع سنوات، كما تتدخل تركيا عسكريًا في ليبيا التي تعصف بها الحرب منذ 2011، كما فعلت سوريا.

وأضافت "مع ذلك، فإن الحرب مع اليونان هي سيناريو مختلف تمامًا. لم تخسر البحرية اليونانية معركة منذ تشكيلها الحديث في عام 1821 فحسب ، ولم يقتصر الأمر على فوز الطيارين اليونانيين بجائزة الناتو "أفضل محارب" في سنوات متتالية ، ولكن اليونانيين أصبحوا أكثر اتحادًا بعد ذلك".

وأكدت الصحيفة أنه لهذه الأسباب، فإن الأتراك أقل استعدادًا لخوض الحرب مقارنة باليونانيين على الرغم من أن بلادهم هي التي تخلق الأعمال العدائية،  وهذا ما يفسر سبب قيامهم بإثارة خطاب قومي متطرف لإعداد المواطنين للحرب، بينما يحمون أنفسهم، ويتوقعون موت الآخرين بسبب أوهامهم باحتلال الجزر اليونانية.