صحيفة "أوزكورلوك دموكراسي": لن يستطيعوا إسكاتنا!

أصدر محررو صحيفة أوزكورلوك دموكراسي "Ozgurlukçu Demokrasi"، التي تعرضت لمداهمة من قبل الشرطة التركية، بياناً صحفياً كشفوا فيه عن رفضهم وشجبهم لمداهمة الشرطة التركية لمقر الصحيفة وإغلاقها، حيث قال المحررون: "لا يمكنكم إسكاتنا عبر إغلاق الأبواب".

قامت الشرطة التركية في الليلة الفائتة بمداهمة مقر صحيفة أوزكورلوك دموكراسي ومطبعة كون "Gun" ومنازل العاملين فيها. استمرت المداهمات ثمان ساعات واُعتقل على إثرها 8 عاملون بالإضافة إلى إغلاق الصحيفة والمطبعة ومصادرة محتوياتهما.
ورداً على ذلك، قام محررو الصحفية بتلاوة بيان صحفي في مقر منظمة حقوق الإنسان في اسطنبول معلنين رفضهم لهذه الإجراءات التعسفية واللاقانونية.
شارك في المؤتمر الصحفي كل من الرئيس المشترك للمؤتمر الديمقراطي للشعوب كلستان كِلِج كوجيغيت والمدير العام لنقابة الصحفيين في تركيا كوكهان دورموش وآلبتكين باباج من اتحاد عمال المطابع ودور النشر والصحافة في تركيا ومسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الأقاليم الديمقراطي في اسطنبول وممثلون عن جمعية دعم ومساعدة أقارب المفقودين والحزب الاشتراكي للمضطهدين ومنصة المحامين التحرريين واتحاد النقابات العمالية الثورية بالإضافة إلى العاملين في الصحيفة وأعضاء جمعية القانون والإعلام ومنصة دعم المعتقلين.
بداية تحدث رئيس فرع منظمة حقوق الإنسان في اسطنبول كولسَرَن يولَري قائلاً: "مرة أخرى نواجه انتهاكاً جديداً للقانون ولا يمكننا تقبلّه. نحن في منظمة حقوق الإنسان نقف في وجه هذه التجاوزات والانتهاكات ولا يمكن أن نتقبلها. هناك هجمات متواصلة على حرية الإعلام والفكر".
"لن يستطيعوا إسكاتنا"
كما تحدّثت إحدى محررات الصحيفة، هجران أورون، التي قالت: "تم إغلاق المطبعة التي تطبع صحيفتنا علماً أن لا علاقة لها بصحيفتنا. هذه الانتهاكات ليست جديدة، تم توقيف واعتقال موظفينا عشرات المرات، وتم حجب وإغلاق موقعنا 79 مرة. الضغوط التي يتعرض لها الصحفيون الكرد والمعارضون تزداد يوماً فيوماً. تم إغلاق صحيفتنا من خلال صندوق تأمين الودائع الادخارية (TMSF) ولكن حتى الآن لم نتلقى معلومات من أيّ جهة رسمية. هذه الضغوط مستمرة علينا منذ فترة طويلة، وكما لم نسكت من قبل، سنستمر في رفع صوتنا ولن نسكت. لن يتمكنوا من إخفاء الحقائق وتعتيمها".
"لا يمكنهم إسكاتنا عبر إغلاق الأبواب"
كما تحدثت المحررة في الصحيفة ريحان جابان قائلةً: "يتعرض المجتمع اليوم لهجمات عنيفة. يتم انتهاك الحقوق والحريات في كافة المجالات. الإعلام الذي لا يرضخ لإغراءاتهم المادية، يتم مصادرته ووضع اليد عليه عبر صندوق تأمين الودائع الادخارية. كلما استمرت السلطة في الإغلاق سنستمر نحن في إكمال مسيرتنا ورسالتنا. لا يمكنهم إسكاتنا عبر إغلاق الأبواب."
"سيشتد عودنا من خلال الدعم والمساندة"
كما تحدث آلبتكين باباج من اتحاد عمال المطابع ودور النشر والصحافة في تركيا قائلاً: "يطالبوننا بالتوقف عن الكتابة. يقولون لنا أننا لا نستطيع طباعة الصحف. سيتمكن المكافحون من إزالة هذه العراقيل. يمكننا الانتصار على هذه الضغوط من خلال التعاضد والدعم والمساندة والمقاومة".
"السلطة تسيطر على أكثر من 90 بالمائة من الإعلام"
كما تحدث المدير العام لنقابة الصحفيين في تركيا كوكهان دورموش قائلاً: "يريد حزب العدالة والتنمية إعلاماً بلون واحد قبل حلول انتخابات عام 2019 في تركيا. مع بيع مجموعة دوغان للإعلام، أصبحت السلطة تسيطر على أكثر من 90 بالمائة من الإعلام. بدايةً قاموا بإغلاق وسائل الإعلام من خلال قرارات بحكم القانون والآن يتم الإغلاق من خلال (TMSF) ويتم خلق إعلام بلون واحد. سيستمر كفاحنا في حماية الإعلام وستصل الحقيقة إلى الشعب وحينها ستتوقف هذه الانتهاكات".