صحيفة ألمانية: تركيا تتعاون مع داعش لإخفاء أثر 120 إرهابيا ألمانيا هاربا

أتهمت صحيفة ألمانية السلطات التركية بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي بعد فقدان أثر نحو 120 إرهابيا يحملون الجنسية الألمانية وذلك نتيجة الاعتداءات التركية.

وأشار تقرير صحفي أن برلين لا تعرف مكان إقامة نحو 120 مقاتلا أو داعما ألمانيا تابعين لـ"داعش"، ملمحاً لإمكانية أن يكون هؤلاء موجودون بتركيا أو العراق أو ليبيا أو حتى مصر. واستند التقرير في ذلك إلى خبير أمني لم يذكر اسمه، حسبما ذكر موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" نقلا عن صحيفة محلية.
وذكر تقرير لصحيفة "تاغس شبيغل" البرلينية أن السلطات الأمنية الألمانية ليست على علم حاليا بمحل إقامة نحو 120 مقاتلا وداعما ألمانيا تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر يوم الخميس هناك نحو 25 سيدة بين هؤلاء، مستندة في ذلك إلى خبير أمني "رفيع المستوى" لم تذكر اسمه.
وأضافت الصحيفة أنه يشتبه في أن معظم هؤلاء المختفين موجودون في تركيا حاليا، لافتة إلى أنه من المحتمل أن يكون البقية مقيمون لدى "ما تبقى من هيكل داعش" في العراق أو لدى أفرع التنظيم الإرهابي في ليبيا أو في سيناء بمصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل في إمكانية القبض على مقاتلي "داعش" المتخفيين في تركيا على الأقل، محدودا. وجاء في تقريرها أنه "ليس مؤكدا أن الأتراك يبحثون عن هؤلاء الأشخاص حقا". وأضافت أن السلطات الألمانية لا تعرف على وجه الدقة "نوعية الاتفاقات التي تجمع تركيا مع إسلاميين"، لافتة إلى أن ذلك يتضح في الهجوم التركي على شمالي سوريا.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن الخبير الأمني، الذي لم تشأ الإفصاح عن اسمه، قوله إن تركيا تتعاون مع ميليشيات "مقربة من داعش"، لافتا إلى أن ذلك يمثل إشكالية بالنسبة لألمانيا أيضا. بيد أنه، أي الخبير الأمني، لم يوضح كيف وصل لهذه الاستنتاجات؛ كما أن الصحيفة لم تأخذ رأي الجانب التركي في هذه الاتهامات.
ونقل موقع "دويتشه فيله" عن صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية وجود مخاوف من قيام الفصائل المرتزقة التابعة لتركيا بتحرير مقاتلي "داعش" من معسكرات الاعتقال والسجون التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وحذرت من أن بعض هؤلاء قد يحاول الوصول إلى ألمانيا بشكل متخف مع لاجئين آخرين.