شقيق سجين فلسطيني مات بالسجون التركية: سلطات أردوغان قتلته لتبرير كذبها على الشعب خلال الانتخابات

بصوت يملئه الحزن والأسى، أكد خبير القانون الدولي الفلسطيني زكريا مبارك بأن شقيقه تعرض لغدر كبير ومؤامرة من السلطات التركية التي اتهمها بقتله لمنع ظهور براءته من التهم التي استغلها نظام أردوغان سياسياً خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

وأعلنت السلطات التركية الاثنين أن رجلاً فلسطينياً مسجوناً في تركيا بشبهة التجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة، إنتحر في السجن، وفي المقابل أكد شقيق القتيل أن السلطات التركية تورطت في تصفيته جسدياً، مؤكداً ان أنقرة سارعت إلى إبلاغ السفارة الفلسطينية في تركيا بأن شقيقه فقد حياته، قبل أن تعرض الجثة على الطب الشرعي أو تقوم بتحقيقاتها في السجن لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة.

وقال زكريا في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF بأن لديه وثائق وأدلة تؤكد براءة أخيه من التهمة الموجهة إليه بالتجسس لصالح القيادي الفلسطيني المقيم في أبوظبي محمد دحلان زعيم "التيار الاصلاحي" في حركة فتح الفلسطينية، على الرغم من كون أخيه من منتقدي دحلان في العلن وعلى صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع زكريا: "المؤامرة كانت أكبر منا، وهناك شخصيات فلسطينية متورطة في الوشاية به وقتله، والصمت على ذلك"، موجهاً انتقادات للسفير الفلسطيني في تركيا لعدم تدخله بالشكل الكافي لإنقاذ مواطنه من عنف الدولة التركية الغاشم.

وفي صفحته على الفيسبوك قال زكي اليوم الاثنين، "في سجن سيليفري يوجد كاميرات مراقبة في كل مكان .. لماذا تركيا تخفي ماحدث ؟ من تجنى على الشهيد زكي مبارك حسن سيدفع ثمناً غالياً .. زكي مناضل وقامة وطنية يشهد لها أكثر من مليون فلسطيني" .

وأعلن شقيق القتيل مساء أمس، "ان لله وان اليه راجعون الأتراك قتلوا أخي زكي مبارك حسن".

وتحدث زكريا مبارك منفعلا خلال مقطع مصور نشره على صفحته في "الفيسبوك" لاحقاً، مؤكداً إن شقيقه لم ينتحر، بل قتل على أيدي سلطات النظام التركي حتى لا تظهر براءته، ودعا السفير الفلسطيني هناك للتدخل لإنقاذ المتهم الآخر بالقضية من مصير مماثل.

ويشتبه المحققون الأتراك بأن الرجل الذي أوقف في إسطنبول مع شخص آخر قبل 10 أيام كان يقوم "بتجسس سياسي وعسكري" و"تجسس دولي" وتحقق السلطات التركية في علاقة محتملة بين الرجلين ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حسبما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية.

واعتقلت السلطات التركية زكي مع فلسطيني آخر يدعى سامر شعبان بتهمة التجسس العسكري والسياسي والتجسس الدولي، وحذر الشاب الفلسطيني من امكانية ان يلقى زميله السجين سامر نفس المصير، وهو التصفية الجسدية في سجون الدولة التركية.

https://www.facebook.com/zakaria.hasan.5661/videos/1024111994464599/