‎سينسيلير: بقاء أوجلان بدون زيارة لعامين أمر مرفوض ويستدعي تحرك  

قالت المخرجة التركية، عضوة في منظمة هيومن رايتس ووتش(HRW)، أيما سينسيلير إن لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات لها معايير واضحة، وأنه غير مقبول عدم لقاء أوجلان بأحد منذ عامين. 

تحدثت المخرجة التركية في منظمة هيومن رايتس ووتش أيما سينسيلير لوكالة فرات للأنباء عن العزلة المفروضة على القائد الكردي عبد لله أوجلان، مؤكدة أنها تتنافى مع حقوق الإنسان.
وأكدت سينسيلير أن النظام التركي الفاشي يمارس الاضطهاد ضد حقوق الانسان، مضيفة: "إن النظام الفاشي التركي كان يمارس على الشعب الكردي وعلى القوى اليسارية فقط أشد أنواع الاضطهاد والإستغلال ولكنه يمارس هذا الاضطهاد، الآن، على الجميع دون استثناء:  اليساريين، اليمينيين، المحافظين، الكرد، الترك حيث تضطهد حقوق كل المكونات في المجتمع". 
وأوضحت أن تركيا تقوم بممارسات غير إنسانية بذريعة محاربة الإرهاب.
وقالت: إن "تركيا تقوم بمحاكمة وحظر جميع المعارضين".
  ولفتت سينسيلير إلى أن عشرين بالمائة من المعتقلين في السجون التركية اعتقلوا بتهمة الإرهاب وهذا يضع في أذهاننا إشارات إستفهام، موضحة: "في ملفات الكثير من الأشخاص لا توجد أعمال إرهابية ولكنهم اعتقلوا بالتهم التي تذرع بها النظام التركي وهي محاربة الارهاب. فالوضع الراهن في تركيا هو وضع يضطهد حقوق الإنسان".
وتطرقت سينسيلير إلى العزلة المشددة على القائد أوجلان، قائلة: "إن منظمة هيومن رايتس ووتش ترفض كل أساليب العزلة، وانتقدت الدولة التركية بسبب قوانينها وخاصة قانون تنفيذ الإعدامات وانتقدت لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات الدولة التركية على ممارسة العزلة". 
وأشارت إلى أن تركيا تواجه منذ أعوام عدة نقداً بسبب ممارستها للعزلة ضد المعتقلين ومن بينها العزلة التي فرضتها على القائد أوجلان ولكي يكون بمقدور جميع المعتقلين الاستفادة من حقوقهم الاجتماعية.
وأكدت أنه لا أحد يقيم في الوضع الراهن هذه القضية ويعتبرونها امرعاديا، بما يتنافى مع حقوق الإنسان وثوابها.
وأضافت سينسيلير أن العزلة التي تفرض على المعتقلين في السجون التركية هي مشكلة كبيرة، لافتة إلى أنها لم تفرض على القائد أوجلان فقط، وإنها تفرض على جميع المعتقلين مايسبب مشكلة كبيرة. 
وأكدت أنه إلى جانب هذا الصمت الكبير فإن لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات لديها معايير واضحة، ومن الغير المقبول أنه منذ عامين والقائد اوجلان لم يلتق بأحد.
وقالت سينسيلير: "إن أوروبا تعلم ماذا يجري في تركيا، ولكن للأسف سياسة الاتحاد الأوروبي تتمحور حول قضية الهجرة، وبالتالي فإن النهج في تركيا هو أيضا في سياق سياسة الهجرة وهذه تكون سبباً لاستمرار النظام التركي في ممارساته".
وتطرقت سينسيلير إلى الممارسات الوحشية التي مارستها الدولة التركية في منطقة الجزيرة، وقالت: "إن الأحداث التي جرت في منطقة الجزيرة لم تلق صدى في أوروبا بسبب الأزمة في سوريا. كتبنا تقارير كثيرة وأظهرناها أمام الجميع، ولكن توقف كل شيء فجأة بعد الضربات التي جرت في سوريا وحاولوا إخفاء هذه الحادثة. وبعدها أعلن عن تقارير الأمم المتحدة المرتبطة بهذه الحادثة ولكن الانشغال بالضربات كان سببا في عدم التطرق على هذا الموضوع".