سوق الهال القديم في الرقة الشريان الرئيسي في التسويق والتصدير

يعتبر سوق الهال القديم في مدينة الرقة الشريان الرئيسي والحيوي لاهالي المدينة التي عانت من سيطرة وانتهاكات تنظيم داعش الإرهابي. 

يشهد سوق الهال في مدينة الرقة تطوراً ملحوظاً في الآونة الاخيرة بعد الازمات التي مرت عليها المدينة، من حيث التسويق المحلي والتصدير الخارجي وانخفاض الاسعار وتوحيده بشكل ملحوظ، ويعتبر هذا السوق الشريان الرئيسي المغذي لمدينة الرقة وريفها لكونها المقصد الرئيسي الذي يتوجه اليه المئات من اهالي الرقة وريفها، وكذلك مزارعي المدينة لبيع محاصيلهم الزراعية ولكونه ايضا السوق الوحيد من نوعه في الرقة وريفها.

وكما يمتاز سوق الهال بموقعه الاستراتيجي في الطرف الجنوبي للمدينة والمحاذي لنهر الفرت على الطريق الرئيسي المؤدي إلى دير الزور والحسكة ومنبج وبسبب قربه من بوابة الجسر الواصل بين الرقة والريف الجنوبي.

مما يسهل عملية الاستيراد والتصدير، وبشكل يومي يتوافد أليه العشرات من أصحاب المحلات التجارية لشراء الخضار والفواكه ويشهد السوق في الاونة الأخيرة ازدحام كبير بعد عودة الأمان الى كافة ارجاء المدينة.

ويعتبر السوق لدى أهالي الرقة بمثابة السلة الغذائية لهم، وبشكل يومي يتم الإعلان عن قائمة الاسعار لجميع الخضار بأشراف قسم الضابطة في بلدية الشعب وتكون الأسعار مناسبة جداً لدخل المواطن مقارنة بالخارج، ولكون مدينة الرقة تعد من المدن التي تحتوي على اكتفاء ذاتي من ناحية الزراعة.

وبدورها رصدت وكالة فرات للأنباءANF الحركة داخل السوق وأجرت لقاء قصير مع أحد البائعين الموجودين في السوق والذي أشار بالقول: "اننا نقوم بتنزيل الخضروات والفواكه بشل يومي وبحسب الاسعار التي حدتها بلدية الشعب في الرقة".

وذكر أيضا انه مع حلول فصل الصيف تشهد الخضروات انخفاضاً ملحوظا بالأسعار وخصوصاً مع اقتراب اصلاح الجسر القديم مما يسهل حركة النقل من منطقة الشامية التي تعد من اشهر المناطق في زراعة الخضروات والبيوت البلاستيكية.

والجدير بالذكر فان هذا السوق يعود عمره الى قرابة خمسة عشر سنة وكان شاهداً على كل المعارك التي دارت في المدينة.