سلطان عمان الجديد يتعهد باتباع سياسة حسن الجوار والتعايش السلمي

أكد السلطان الجديد لسلطنة عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، في أول خطاب له، على إتباع السياسة الخارجية السابقة، القائمة على حسن الجوار والتعايش السلمي والمساهمة في دعم التعاون الخليجي.

أعلن البلاط السلطاني، فجر اليوم السبت 11 كانون الثاني 2020، تنصيب هيثم بن طارق سلطاناً جديداً لسلطنة عمان، خلفه لابن عمه السلطان السابق قابوس بن سعيد، الذي توفي أمس الجمعة عن عمر يناهز 79 عاماً.

ودعا مجلس الدفاع العماني، في وقت سابق من يوم أمس، في بيان موجه للعائلة المالكة، ضرورة الاجتماع وفتح الوصية والإجماع على اختيار السلطان الجديد.

وعاد المجلس ليعلن في بيانٍ لاحق، جواب العائلة المالكة كالتالي "تشرف مجلس الدفاع بحضور أصحاب السمو أفراد العائلة المالكة الكريمة شهودًا كرامًا على الإجراءات. عليه فقد نال مجلس الدفاع شرف فتح الوصية وقراءتها بشكل مباشر على جميع الحاضرين الكرام والإعلان بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم حفظه الله ورعاه هو سلطان عمان."

وأقسم السلطان الجديد هيثم بن طارق، اليوم السبت، ضمن مراسيم تنصيب رسمية أمام جمع غفير من الشخصيات الهامة في السلطنة.

وفي أول خطاب له، أكد السلطان العماني على صوابية السياسة الخارجية التي اتبعها سلفه، وتعهد بالاستمرار على النهج القائم على قيم حسن الجوار والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب.

كما أشار في خطابه إلى القناعة التامة التي تمتلكها السلطنة بضرورة الابتعاد عن التدخل في شؤون الغير، واحترام سيادة الدول ودعم مسيرة التعاون الخليجي في شتى المجالات.

وشدد على استمرار سلطنة عمان في دعم جهود الجامعة العربية والعمل في إطارها ومواصلة التعاون مع الأمم المتحدة واحترام المواثيق والاتفاقيات الدولية.

ونوه السلطان العماني الجديد إلى ضرورة بذل الجهود اللازمة لتنمية انتاج النفط في البلاد.

يُذكر أن السلطان هيثم بن طارق، كان وزيراً للتراث والثقافة، وكان سلفه السلطان قابوس قد عينه في العام 2013، رئيس اللجنة الرئيسية المسؤولة عن تطوير السلطنة.

وقد تمت مراسم دفن السلطان العماني قابوس بن سعيد، اليوم السبت، في مقبرة الأسرة المالكة بالعاصمة العمانية، مسقط، بعد عن عمر يناهز 79 عاماً، قضى منها 50 عاماً في الحكم.

وحافظت سلطنة عمان على علاقات جيدة نسبياً مع إيران، وحافظت على بقائها في مجلس التعاون الخليجي، رغم الصراع الدائر ما بين السعودية وإيران.

وأعلن الديوان السلطاني " الحداد لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة."