ستراسبورغ: حملة «الحرية لأوجلان» تتواصل بإرادة وعزيمة

تحت شعار «الحرية لأوجلان» تتواصل فعالية الاعتصام الداعية لحرية القائد عبد الله أوجلان بكل إرادة وعزيمة دون انقطاع منذ 2556 يوماً.

يتواصل اعتصام «الحرية لأوجلان» دون انقطاع منذ 7 أعوام أمام مبنى المجلس الأوروبي، لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات. وتعتبر محكمة حقوق الإنسان الأوروبية هذه الفعالية هي الأطول مدة في العالم، بمشاركة من الكردستانيين والعالم بأسره.

ويعتبر عيسى موسى صديق الشعب الكردي، صاحب فكرة «الحرية لأوجلان» في ستراسبورغ، وهو محامي زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا وناضل معه ضد التمييز العنصري.

ولا تزال الفعالية مستمرة خلال الصيف، الشتاء، الخريف والربيع ويشارك في كل أسبوع مجموعة جديدة من جميع أنحاء أوروبا مطالبين بحرية القائد أوجلان.

وتبدأ الفعالية في السابعة والنصف من صباح كل يوم وتستمر حتى الثالثة والنصف، ومن أجل حرية القائد أوجلان يقومون بتوزيع المنشورات ويتحاورون مع مختلف الشخصيات من ساسة ومارة.

وتُشارك حركة المرأة الكردية في أوروبا في الفعالية مرة كل شهر، كما يُشارك في الفعالية أيضا (النساء، الشبيبة، الأمهات وأقارب الشهداء، ممثلو المؤسسات الكردية، الإعلام والفنانون).

وسبق أن قال منذر أمكجي، أحد أعضاء اللجنة التحضرية خلال السنوات الثلاث الأولى من الاعتصام، والذي توفي عام 2016، خلال لقاء أجرته وكالة فرات معه في 30 آذار 2015: إننا وباسم اللجنة التحضرية سندعم شعبنا حتى ينال القائد حريته.

ويقول زولفو بينكول، الذي يشارك في هذه الفعالية منذ عام ونصف: فعاليتنا مستمرة منذ 7 سنوات، وسنواصل جهدنا حتى ينال القائد حريته، فالقائد أوجلان أنقذ الشعب الكردي من الإبادة.

وأوضح بينكول أنه يكتب كل هذه الأحداث لمستقبل أطفاله وأحفاده، مضيفاً: "عندما يكبر أطفالي وأحفادي سيكونون فخورين بكفاحنا في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي كل مكان".

وتمكن النشطاء خلال 7 سنوات من التواصل مع العديد من الأشخاص من مدن ودول مختلفة وتحدثوا لهم عن الكرد ونضالهم، وكما قام برلمانيون من البرلمان الأوروبي وسياسييون من دول مختلفة بزيارة الناشطين.

ومن بين هؤلاء المتابعين للاعتصام المحامي "محمود شاكار" الذي كان محامياً للقائد أوجلان في الماضي، وقد لفت في ذكرى مرور 20 عام على المؤامرة الدولية، التي طالت القائد، إلى أهمية الاعتصام وقال: إن شعبنا واصل كفاحه ونضاله بإصرار ضد المؤامرة في جميع أنحاء كردستان عبر فعالياتهم.

وأكد شاكار أن: المطلب الأساسي هو «حرية أوجلان»، وأنه منذ عملية خطفه والمراحل، التي واجهها بعدها مُنافي للمواثيق الحقوقية. ورغم عدم وجود قرار عادل ما يزال معتقل وتُمارس عليه أشد أنواع العزلة والتعذيب. وفي هذا الإطار لا يجوز إبقاء القائد أوجلان معتقلاً، ونحن نطالب بحريته".

ويشارك في اعتصام الحرية للقائد أوجلان لهذا الاسبوع أعضاء من المؤسسات الكردية والتركية، إضافة إلى مكونات مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا، ومن المقرر أن يعتصم ممثلو المؤسسات لمدة 5 أيام.