زبير أيدار يدعو إلى أخذ التهديدات التركية على محمل الجد  

أكد عضو المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني زبير أيدار أن تهديدات ومحاولات الدولة التركية لشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا جدية،مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في محاولات بناء التوازنات مع تركيا وما يشجع الأخيرة على شن مثل هذه الهجمات.

أكد عضو المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) زبير أيدار أن تهديدات ومحاولات الدولة التركية لشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا جدية، مضيفاً أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في محاولات بناء التوازنات مع تركيا وما يشجع الأخيرة على شن مثل هذه الهجمات.

أكد عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الكردستاني زبير أيدار أن القوى والمؤسسات الكردية في عموم كردستان والخارج ستجتمع في بروكسل في الخامس عشر من شهر كانون الأول الجاري لمناقشة وإعلان موقف مشترك حول قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير بحق قيادات حركة التحرر الكردستاني وتهديدات أردوغان بشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا.
وقال أيدار في حديث مع وكالة فرات للأنباء (ANF):

إن قرار الإدارة الأمريكية الأخير بحق قيادات حركة التحرر الكردستاني الثلاثة، بمثابة عداء لثورة الحرية ومكتسبات الشعب الكردي، وعلى هذا فمن الضروري أن يكون هناك موقف وطني كردي مشترك من هذا القرار.
ولفت أيدار إلى أن الشعب الكردي وفي كل مكان نظم احتجاجات وخرج معلناً رفضه واستنكاره لهذا القرار.

وأضاف "رغم قوة رد الشارع الكردي، لكننا نرى أن هذا غير كافي وارتئينا ضرورة عقد اجتماع وطني لإعلان الموقف المشترك ضد هذا القرار. وعلى هذا دعونا جميع القوى الكردستانية، الأحزاب، المؤسسات والتنظيمات إلى الاجتماع لمناقشة هذا القرار وإعلان الموقف الكردي الموحد ضد هذا القرار للرأي العام".

 وأشار إلى أن الدعوات أرسلت إلى غالبية الأطراف المشاركة في الاجتماع، وأن الردود جميعها إيجابية وتؤكد المشاركة.
ولفت أيدرا إلى انهم سيناقشون خلال هذا الاجتماع التهديدات الجدية لعدو الشعب الكردي (الدولة التركية) لمناطق شمال وشرق سوريا على لسان الرئيس التركي أردوغان.
وتابع: "نحن نرى أن مثل هذه المحاولات والتهديدات جدية من جانب عدو الشعب الكردي. رغم هذه التهديدات والمحاولات إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في بناء العلاقات والتوازنات مع الجانب التركي وهذا ما يشجع أردوغان على إطلاق هذه التهديدات وتنفيذها".
وأضاف "في مرحلة تقوم فيها القوات الأمريكية بإنشاء نقاط مراقبة بين الحدود الفاصلة بين مناطق شمال-شرق سوريا وتركيا يطلق أردوغان تهديداته، في حين أكد الرئيس الأمريكي ترامب يوم الأربعاء (أمس) أن قوات سوريا الديمقراطية تحقق تقدماً ملحوظاً في حملتهم ضد إرهاب داعش في آخر الجيوب وخلال شهر سيتم القضاء على داعش في منطقة دير الزور".
وتابع: "السبب الرئيسي لتهديدات أردوغان هو عدائه للشعب الكردي، السبب الآخر هو انقاذ داعش وتخفيف الضغط عليه. أردوغان ولإنقاذ داعش من الاندثار والانتهاء يهدد بشن هجوم على مناطق روج آفا، إلى جانب هذه التهديدات أمريكا تلتزم الصمت، ونحن بانتظار أن يكون لها موقف جدي من هذه التهديدات. وسنناقش هذه القضية أيضاً في اجتماعنا".
وختم حديثه بالقول: "منذ شهور كان تنظيم داعش الإرهابي يعاني من قوة ضربات قوات سوريا الديمقراطية وكان يتجه نحو الزوال، لكن تركيا بدأت بشن هجماتها على مناطق روج آفا وخلقت توتراً في المنطقة بهدف تخفيف الضغط على إرهاب داعش وهذا ما حصل بالفعل، ونحن نأخذ هذه التهديدات التركية على محمل الجد وعلى الجميع أن يدرك خطورة هذه التهديدات ويعلن موقفه الرافض لها".