ردود مناهضة لقرار العليا للانتخابات بإعادة انتخابات إسطنبول 

بعد إعلان المفوضية العليا للانتخابات في تركيا إلغاء نتائج انتخابات مدينة إسطنبول بضغط من حزب العدالة والتنمية، ظهرت ردود مناهضة استنكرت قرار إعادة الانتخابات. 

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، أمس الاثنين، إلغاء نتائج الانتخابات المحلية لمدينة إسطنبول التي أجريت نهاية آذار المنصرم.
وانتقد كل من الممثلة العليا لسياسات الأمن والشؤون الخارجيّة للاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني والمفوض المسؤول عن سياسات التكامل والأوروبي وشؤون التوسيع يوهانس هان قرار العليا للانتخابات. 
وفي تعليقها عن إلغاء نتائج الانتخابات قالت موغيريني: "إن إجراء انتخابات حرة ونزيهة هي مسألة مهمة للغاية بالنسبة للديمقراطية في تركيا ومهمة أيضاً بالنسبة للعلاقة  بين تركيا وللاتحاد الأوروبي". 
وأضافت "يجب دعوة مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات إضافة إلى المجالس المحلية للمفوضية الأوروبية لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة". 
وبدوره أوضح الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيون جاغلاند أن قرار اللجنة العليا للانتخابات يؤدي إلى فقدان الناخبين ثقتهم بشفافية الانتخابات.
ومن جانبها علقت منسقة العلاقات التركية في البرلمان الأوروبي كاتي بيري عبر حسابها الخاص "تويتر" بالقول: إن "أردوغان يرفض الهزيمة في الانتخابات بشكل لا يحترم فيه إرادة الشعب. حزب العدالة والتنمية AKP يمارس الضغوط على اللجنة العليا للانتخابات لإعادة الانتخابات في مدينة إسطنبول، وهذا يقضي على الثقة بالتغيير عبر الانتخابات". 
وقال المتحدث باسم سياسات حقوق الإنسان من كتلة البرلمان عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني، فرانك شوابي: إن "إعادة الانتخابات في إسطنبول فضيحة كبيرة وتظهر الوجه الحقيقي المناهض للديمقراطية للرئيس أردوغان".
وانتقد الرئيس السابق لحزب الخضر وعضو البرلمان الاتحادي "البوندستاغ" جان أوزدمير قرار العليا للانتخابات بالقول: إن "الهدف من إلغاء النتائج وإعادة الانتخابات هو تشتيت قوى المعارضة وكسب أصوات الكرد، لكن ليعلم الجميع أن الشعب الكردي لم يعد كما في السابق قابلاً للخداع، أردوغان وحزبه مصابون بالذعر".
وكتب أوزدمير في تغريده له على حسابه الخاص "تويتر": "الديمقراطية لا تعني أن تحقق كل ما ترغب فيه ولصالحك، ولا تعني أن تعيد إجراء الانتخابات من جديد لتحقق ما تريد. أردوغان فقد كل قوته في إسطنبول ولم يعد قادراً إلى التصرف بها كما يحلو له".