أفاد المبعوث الأممي الخاص بسوريا بأنّ النظام السوري قد أبلغه بعدم إرسال وفدٍ لحضور مفاوضات جنيف, المزمع عقدها يوم غد الثلاثاء, وقال بأنّه لم يتأكّد بعد فيما سيقاطع النظام المفاوضات أم أنه سيرسل وفداً في وقت لاحق.
صرّح مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا, ستافان دي مستورا, اليوم الأثنين (27 تشرين الثاني) بأنّ وفد النظام السوري لن يشارك في الجولة الجديدة من محادثات جنيف, بحسب ما أبلغه مسؤولون من دمشق.
وتحدّث المبعوث الأممي من خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي قائلاً: "لم تؤكّد الحكومة السورية مشاركتها في محادثات جنيف بعد", موضحاً بأنّ الأمم المتّحدة لن تقبل بشروط مسبقة قبل بدء الجولة الجديدة, سواء كانت تلك الشروط للنظام أو للمعارضة.
كما أشار دي مستورا من خلال حديثه إلى عقد اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, يوم غدٍ الثلاثاء, مؤكّدا حضوره ذلك الاجتماه الذي جاء بناء على طلبٍ فرنسي, بهدف مواجهة التحرّكات الروسية الديبلوماسية وتحقيقها انتصارات عسكرية كبيرة, تعتبرها دول الغرب داعمةٍ للنظام السوري.
في السياق ذاته, أوضح مبعوث الأمم المتّحدة مشاركة حوالي "200 ممثل عن المجتمع المدني السوري" في جنيف, وذلك خلال الأسابيع القادمة, بالإضافة إلى تواجد "خبراء في مجال حقوق الإنسان, بغية بحث الإعتقالات والاختفاءات القسرية في سوريا".
كما حدّد دي مستورا 4 مواضيع للبحث على جدول أعمال الجولة الجديدة من محادثات جنيف, وهي الجولة الثامنة. وجاءت المواضيع على الشكل التالي: إقامة حكم ذي مصداقية لايعتمد على الطائفية ويشمل جميع السوريين, صياغة دستور جديد, التحضير لانتخابات عامة بإشراف الأمم المتّحدة, بالإضافة إلى إجراء مباحثات حول ملف الإرهاب, بحسب ما قاله المبعوث الأممي.
