دويتشه فيله: أغلبية الألمان يؤيديون إقصاء تركيا من حلف الناتو

كشفت "دويتشه فيله" عن نتائج استطلاع حديث للرأي يؤكد أن غالبية الألمان تؤيد إقصاء تركيا من حلف الناتو، كما أن العديد من السياسيين يدعمون هذه الفكرة. 

وقالت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" أن العدوان التركي على شمال شرق سوريا أثر على العلاقات التركية مع حلف شمال الأطلسي الناتو، حيث تصاعدت الدعوات المنادية بإقصاء تركيا من الحلف، فإلى جانب سياسيين من حزب اليسار، شكك أيضا رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش في عضوية تركيا في الناتو. وحتى أطراف واسعة من المجتمع الألماني تؤيد هذه المبادرة؛ ففي استطلاع للرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية يدعم 58 في المائة استبعاد تركيا من الحلف بسبب التدخل العسكري التركي في شمال سوريا، و18 في المائة فقط عارضوا ذلك.

وقال التقرير أن "العملية التركية" ساعدت موسكو على تقوية موقعها في سوريا وإرساء سوريا "كدولة تابعة للكرملين".

والتوترات بين أنقرة والناتو زادت في الشهور الأخيرة باستمرار، لاسيما الخلاف حول نظام الصواريخ الروسي S-400   حيث كشف عن قلة الثقة الموجودة حاليا بين الحكومة التركية وشركاء الناتو.

واتخذت تركيا القرار ضد حماية مجالها الجوي بنظام صواريخ أمريكية. وانتقت في المقابل منظومة السلاح الجوي الروسية. وهذا لم يرق للغرب لوجود تحفظات أمنية، إذ يخشى الغربيون أن تسمح تقنية نظام الصواريخ الروسية بالوصول إلى معلومات سرية من الناتو. والأمريكيون كانوا غاضبين من تحرك أنقرة المنفرد وأمهلوا الشريك في الناتو مدة وهددوه بفرض عقوبات اقتصادية. وهذا التعامل المتوتر بين شريكين في حلف الناتو كان تطورا جديدا.

وحتى في اليوم الذي انطلقت فيه العملية العسكرية التركية، هدد الرئيس الأمريكي شخصيا نظيره التركي أردوغان "بتدمير الاقتصاد التركي". كما يسود القلق بين شركاء الناتو بأن يدفع التعاون العسكري والسياسي مع موسكو أنقرة إلى الابتعاد عن شركائها الغربيين في حلف الناتو. وأنقرة تتجاوب بالتحديد مع استراتيجية الرئيس الروسي بوتين، إذ يعتبر خبراء أن الرئيس الروسي يحاول بسياسة تركيا تقسيم الناتو.