قام عالِم الاجتماع والعضو في البرلمان في ولاية هامبورغ من الحزب اليساري مارتين دولزر بزيارة لنشطاء حملة الاضراب عن الطعام في ستراسبورغ.

وفي هذا الصدد تحدث مارتين دولزر لوكالة فرات للأنباء ANF مشيراً بأن عدم سماح الدولة التركية الفاشية لمحامي القائد اوجلان باللقاء به امر غير مقبول ومنافي للإنسانية وقال: "ان من حق أي معتقل سياسي، وأي انسان من اللقاء بمحاميه. وان القائد اوجلان محروم من هذه الحقوق، وهذه العراقيل أسبابها سياسية وليست مقبولة بأي شكل من الاشكال".

نظام العدالة والتنمية يعرقل السلام

واشار دولزر الى مرحلة السلام التي عرقلتها السلطات التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية(AKP) واكد عدم رغبة حزب العدالة والتنمية(AKP) بتحقيق هذه المرحلة لذلك تقوم بتشديد العزلة على القائد اوجلان.

ونوه دولزر الى واجب ودور لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات(CPT)، وقال: "يجب على لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات(CPT) ان تسعى بكل امكانيتها لتمنع ممارسات التعذيب والاعتداء على حقوق الانسان. ففي المعتقلات التركية يمارسون ابشع انواع التعذيب ضد المعتقلين السياسيين دون الاخذ بالحسبان لمنظمات حقوق الانسان وان العزلة المفروضة على القائد اوجلان هي بحد ذاتها تجاوز لحقوق الانسان".

وقال: "يجب على المنسقية الأوروبية اعطاء اولوية لهذه القضية والضغط على تركيا كي تنهي العزلة على القائد وتنهي انتهاكاتها لحقوق الانسان". واضاف: "يجب السعي من اجل انقاذ حياة ليلى كوفن لان هناك مخاوف على حياتها. فالشخص عندما يتجاوز 50 يوما وهو مضرب عن الطعام يشكل هذا الاضراب خطورة على حياته. وهي الآن دخلت يومها الـ 73 وفي هذه الحالة ستكون حياتها في خطر لذلك على السياسيين في جميع الاماكن السعي بكل امكانياتهم واللقاء بالحكومة التركية والضغط عليها كي تحترم مواثيق حقوق الانسان".

واوضح دولزر أن من غير المعقول بأن الانسان يضطر الى التضحية بحياته لأجل الحصول على حقوقه الاساسية والشرعية وقال: "لذلك يجب على الذين ينادون بالحرية، والديمقراطية، والسلام وحقوق الانسان النهوض ضد هذه الممارسات الوحشية. يجب على الجميع في المعامل، والمدارس وفي جميع الاماكن التحرك والنهوض. وعلى السياسيين و المسؤولين و محامي حقوق الانسان التحرك بشكل فوري وتقديم كافة الامكانيات للحد من هذه الممارسات".

واكد دولزر أنه يجب تسليط الضوء بأنه ليس من المعقول ان يدفع المرء حياته ثمناً لحقوقه الشرعية، وقال: "يجب ان نخجل من انفسنا عندما نقوم نحن مدعي الديمقراطية بالسماح لمثل هذه الممارسات. وعلى هذا اساند هذه الحملة بكل ما اتيت من قوة وسيحاول الحزب اليساري الالماني Dîe Lînke بكل امكانياته تسليط الضوء على هذا الموضوع وستناقشه في برلمانها".