دنيز يوجيل في إفادته أمام محكمة برلين: تعرّضت للتعذيب في سجون تركيا بأوامر مباشرة من أردوغان

أعلن الصحفي الألماني المنحدر من أصول تركيّة, دنيز يوجيل أنّه تعرّض لأساليب تعذيب متعدّدة عندما كان موقوفاً في سجون الدولة التركيّة, محمّلاً الرئيس رجب طيّب أردوغان مسؤوليّة تعذيبه خلال فترة اعتقاله في تركيا.

جاء ذلك خلال "إفادة كتابيّة" أدلى بها يوجيل أمام المحكمة الابتدائيّة في العاصمة الألمانيّة برلين اليوم الجمعة (10 أيّار), وفقاً لوسائل إعلام ألمانيّة, حيث أوضحت الإفادة أنّ الصحفي الألماني "تعرّض للضرب والركل والإهانة والتهديد" على يد مسؤولي سجن "سليفري" بالقرب من مدينة إسطنبول.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانيّة عن إفادة يوجيل أنّه تعرّض للتعذيب "لمدّة 3 أيّام" عندما كان معتقلاً في سجن سيليفري, إذ يؤكّد الصحفي أنّ أوامر تعذيبه صدرت مباشرة من الرئيس التركي "أو من الدائرة المقرّبة منه".

وتابع يوجيل في إفادته بالقول: "ما تعرّضت له من تعذيب جاء بتحريض من أردوغان وتحت مسؤوليّته, على أيّ حال.. سواء هذا أو ذاك, فإنّ المسؤول الرئيسي عن التعذيب الذي تعرّضت له, له اسمه وهو رجب طيّب أردوغان".

يُشار إلى أنّ السلطات التركيّة اعتقلت دنيز يوجيل, وهو صحفيّ ألماني ينحدر من أصول تركيّة, وقضى في سجون النظام التركي مدّة عام, قبل أن يتمّ الإفراج عنه في شهر شباط من العام 2018, فيما تواصل محكمة تركيّة محاكمته, حيث وافقت أن يدلي يوجيل بإفاداته أمام محكمة برلين.

وتملك الدولة التركيّة برئاسة أردوغان سجلّاً سيّئاً في مجال حرّية الإعلام والتعبير, حيث يقبع المئات من الصحفيّين المعارضين لسياسات حكومة العدالة والتنمية في السجون, إلى جانب إغلاق العشرات من وسائل الإعلام المعارضة بأوامر مباشرة من أردوغان نفسه, فيما تحتّل تركيا ترتيباً متأخّراً في قائمة حرّية الصحافة الدوليّة.