دميرتاش: لا أثق بعدالتكم

الرئيس العام السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP صلاح الدين دميرتاش أفاد خلال جلسة المحاكمة:" لا أنتظر العدالة من محكمتكم ولا أثق بأحقاق العدالة."

يحاكم الرئيس العام السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP صلاح الدين دميرتاش في محكمة الجنايات 19 في أنقرة.

وتعقد جلسات المحاكمة في محكمة سنجان وقد دخلت يومها الثالث. وبالإضافة إلى النواب عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP يتابع مساعد الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري CHP تكين بينغول أيضاً المحاكمة.

وقد سمحوا بحضور 50 شخص فقط في الجلسات كما كان الحال عليه قبل يومين. وتحدث دميرتاش حول المواضيع التي يتهم بها في المذكرة وقيّم أحداث كوباني في 6-8 تشرين الأول ومقتل شرطيين في سري كانيه.

داوود أوغلو فاشل في السياسة

عندما تحدث دميرتاش حول رئيس الوزراء في ذلك الوقت أحمد داوود أوغلو قال بأنه على الرغم من كتابته لكتاب فاشل إلا أنه كان أكاديمياً مهماً لكنه كرجل سياسة كان فاشلاً.

وقال دميرتاش:" لماذا استعجل في هذه الأحداث، لماذا لم ينتظر العدالة. كيف استطاع البت في كل الأحداث خلال ساعة واحدة؟ يجب أن يكشف ذلك".

وأشار دميرتاش إلى أن داوود أوغلو لم يثق بعملية السلام أبداً وقال:" كان داوود أوغلو سياسياً فاشلاً تغلغلت أفكار إعادة إحياء الأمبراطورية العثمانية إلى رأسه. كانت الحرب لصالحه وقد قام بمحاولات من أجل إنهاء عملية السلام".

لا أعتقد بإحلال العدالة

وقال دميرتاش في دوام حديثه:" عمل السياسيين هو خلق البدائل. والسياسي الذي لا يتمكن من فعل ذلك يتحول إلى مصّاص للدماء فاشل. الحمد لله ضميرنا مرتاح من هذه الناحية وقد حاولنا حتى النهاية. إذا كنت سبباً في إنقاذ روح واحدة فإنني مستعد للبقاء في السجن لألف سنة. إذا كنا سبباً في سد الطريق أمام الحرب وإطالة عمر عملية السلام يوماً واحداً وأنقذنا شخصاً واحداً فقط فإنني مستعد لدفع ثمن ذلك بالبقاء ألف سنة في السجن. المسؤولون عن مقتل آلاف الأشخاص ويعيشون في الوقت ذاته برفاهية واستولوا على مقاليد الحكم ويعبرون عن سرورهم وغبطتهم هل مرتاحون من ناحية الضمير مثلي حيث أبقى في الزنزانة ذات الرمز F؟ لا ليسوا مرتاحين. ضميري مرتاح جداً. فأنا أبقى في الزنزانة ذات الرمز F في إدرنة وأفضلها على البقاء في القصور الفخمة. لا أنتظر العدالة من محكمتكم ولا أثق بحلول العدالة".

مارسوا الضغوط على القضاة

وقال دميرتاش:" لم أحضر إلى هنا كي أدافع عن نفسي أمام التهم الموجهة لي بل جئت كي أضع التهم أمام أعين الجميع".

وأوضح دميرتاش أنهم مارسوا الضغوط على القضاة من أجل فرض حظر على ممارسته للسياسة وأضاف:" إنهم يمارسون ضغوطاً كبيرة لا توصف على المحاكم. وإذا كان ممكناً سيحاولون إبعاد دميرتاش عن السياسة. أعلم أنهم يضغطون عن طريق المحامين على القضاة من أجل فرض حظر على ممارستي للسياسة. هل سنثق بهذا القضاء؟ يمكنهم فرض الحظر على ممارستي للسياسة لكن حالي وأنا كالميت أفضل من بعضهم من ناحية ممارسة السياسة. عندما يفرضون حظر السياسة عليّ لن يتمكنوا من كتابة "حكمت المحكمة بعدم محبة الشعب له بعد الآن". حتى وأن فرضوا علي الحظر حتى الموت فإنني سياسي. إنني أمارس السياسة في زنزانتي كذلك. الذين يحددون اقتراع رئاسة الجمهورية في تركيا هم نحن. المفتاح هم نحن. حتى وأن كان هناك حظر على السياسة أو لم تكن فإننا نحدد كل شيء. المفتاح في يدنا. فلننظر ماذا سيفعلون".

دخلت السجن مرفوع الرأس وسأخرج منه بالطريقة ذاتها

أكد دميرتاش أنه دخل سجن إدرنة مرفوع الرأس وقال:" نصيحتي لزملائي هي : إذا مت هناك فليخرجوا تابوتي بشكل عامودي وليس بشكل أفقي."

الكرد أصحاب شرف وكرامة ولا يمكن كتابة حرف ك بالحرف الصغير

وقرأ دميرتاش خطاباً له كان قد أصبح مجالاً للأتهام في المذكرة. وكان حرف ك قد كتب في كلمة "كرد" بشكل صغير وقال دميرتاش:" الكرد كالشعوب جميعها أصحاب شرف وكرامة وقد كتب حرف ك بشكل صغير بهدف إهانتهم. الكتابة بهذا الشكل إهانة. يجب أن تصحح ولا أقبل بذلك".